ضابط في جيش العدو يتحدث عن جبهة الشمال وحول طبيعة القتال
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
”لقد تلقيت للتو تقرير الوضع العملياتي للهجوم على الحدود اللبنانية، والأمور لا تبدو جيدة.
أتساءل عما إذا كان ينبغي لي أن أكشف عنه أم لا، لأنني لم أقرأ شيئًا مثله خلال 22 عامًا لي في الجيش الإسرائيلي.
•الفعالية العملياتية منخفضة للغاية بسبب ارتفاع معدلات الإصابات، وحالات غير مسبوقة من عصيان الأوامر، ومحاولات الهروب، والمعنويات المنخفضة للغاية. في المقابل، عناصر حزب الله، في بعض الحالات، مجهزون بشكل أفضل من قواتنا الخاصة. يستخدمون عبوات ناسفة لم تُشاهد من قبل.
منظمون ومستحيل اكتشافهم. في إحدى الحالات، كانوا يستخدمون مكبرات الصوت للسخرية من قواتنا الخاصة المحاصرة في مواقعها.
أكثر من 300 جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بين قتيل وجريح خلال الـ 48 ساعة الماضية.
حزب الله شن عدة كمائن ناجحة تسببت في خسائر كبيرة، خاصة ضمن قواتنا الخاصة.
المعنويات في الحضيض، حيث تشك القوات القتالية في قرارات القيادة وفي جدوى مهمتهم. حوالي 1400 جندي مفقودين (يُفترض أنهم فروا من المنطقة).
إجلاء الجرحى يمثل تحديًا كبيرًا بسبب سيطرة حزب الله على المنطقة بأكملها. هيكل القيادة منهار بسبب مقتل عدد كبير من الضباط، والهروب، وعدم استعداد الجنود لتنفيذ الأوامر، وشعورهم بالإحباط بشأن جدوى المهمة.
حادثة معينة لفتت انتباهي، حيث رفضت وحدة الخدمات الخاصة تنفيذ أوامر القيادة لشن هجوم مضاد، بعد أن شاهدوا الخسائر الفادحة التي لحقت بالوحدة الأمامية. هذا لم أسمع به طوال 22 عامًا من الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي. حزب الله أخذ زمام المبادرة وكثف هجماته، مستغلاً تدني المعنويات، والانقسام، والفوضى الداخلية بين جنودنا. في مرحلة ما، اعتقد بعض القادة أن القوات الروسية (Spetsnaz) تقاتل إلى جانب جنود حزب الله، لكن تم نفي ذلك لاحقًا. العملية في حالة حرجة، وبدون اتخاذ إجراءات تصحيحية حاسمة (أو معجزة)، فإن احتمال الانهيار الكامل مرتفع للغاية. حزب الله يقترب من تحقيق نصر استراتيجي، ولا أحتاج أن أشرح لك مدى الكارثة التي قد تكون على إسرائيل.