الكشف عن تاريخ انتهاء الحرب: طائرة عسكرية وشخصية أمنية حملت تهديد لبيروت
صدى وادي التيم – أمن وقضاء /
رأى الباحث في الشؤون السياسية الدكتور وسيم بزّي أن “يوم الأربعاء القادم قد يكون يوم وقف إطلاق النار النهائي في غزة بغض النظر عن المصطلح المستخدم، لتضع هذه الحرب أوزارها”. وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بزّي: “تمت الصفقة بعد أن حسمت الولايات المتحدة الأميركية أمرها لناحية إنهاء الحرب، وبعد أن وضِعت بعض أسماء المسؤولين في الاحزاب الإسرائيلية المتطرفة على لائحة العقوبات”. وإعتبر أن “زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إلى موسكو تهدف إلى البحث عن ضمانات روسية، كما وستُطرح الصفقة أيضًا على مجلس الأمن، بعد أن وضعت في لقاء باريس السبت الماضي، الأطر العريضة للصفقة”. ولفت إلى أن “الهدنة تشكل إعلانًا غير مباشر بهزيمة العدو الذي لم يتمكن خلال أربعة أشهر من تحقيق أهدافه، فالمقاومة لازالت موجودة، ولن يطلق الأسرى إلاّ بعملية تفاوض، والعودة إلى غلاف غزة غير متوفرة، إضافة إلى فشل مشروع التهجير، وأي حديث عن مشروع سياسي مستدام لن تكون المقاومة خارجه، وستنضم إلى أي مشروع وطني فلسطيني ضمن سلطة متجددة”. وتابع، “سيكون اليوم الأول في غزة بعد الحرب مزيجًا من الوجع والنصر والفخر بما حققه شعبها، وكيف تمكن من مرغ وجه العدو بالتراب، أما إسرائيل فستستيقظ في اليوم الأول من البروباغاندا الإعلامية على الواقع القاسي، وستسقط حكومة بنيامين نتنياهو، وستبدأ النزاعات الداخلية وتقاذف المسؤوليات”. وأشار إلى أن “لدى الرئيس الأميركي جو بايدن عقيدة تقوم على الإعتراف بدولة فلسطينية، وإطلاق مشروع التطبيع الكبير خصوصا مع السعوديين، ضمن مجموعة من الإتفاقات الثنائية من ضمنها حق إمتلاك التكنولوجيا النووية “. وفي الإنتقال إلى لبنان رأى الدكتور بزي أن “الجهود الجبارة نجحت في ضبط المعركة على الحدود الجنوبية، وكل رسائل التهديد والترهيب لم تنفع، وما أن تتوقف المعارك في غزة حتى تتوقف في لبنان، ولكن لا بد من معالجة سياسية من تقوم على الإتفاق على ضرورة تطبيق القرار 1701، الذي لو لم تخرقه إسرائيل لما وصلت الأمور إلى هنا، وستتعزز قوات اليونيفل ويُدعم الجيش اللبناني بشكل تُلبى فيه إحتياجاته القادمة، وما قيل عن أبراج مراقبة بريطانية على الحدود غير صحيح”. وكشف أنه “في الشهر الماضي زار جنرال إنكليزي مسؤولاً لبنانيًا رفيعًا ليبلغه رسالة تهديد، فتصدى له هذا المسؤول بالمنطق، وقال له أن هذا الأمر سيكون مكلفًا للجميع والأفضل عدم الإنزلاق إلى الحرب”. وشدد على “ضرورة التماسك والتكافل الوطني، فهو ما نحتاجه اليوم، ولكن هناك بعض أصوات النشاز التي تعمل على نسف هذا التماسك، وموقف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي جاء كنتيجة إنفعالية لما ورده في اللحظات الأخيرة قبل العظة، والإقتباس الذي إستعمله هو النشاز، فالأكثرية متفقة على أنه لولا وقفة المقاومة لكان العدو إستضعفنا ولما تمكنا من ردعه”. وأكد على أن “مَن يدرك عقل وتفكير سماحة السيد حسن نصرالله، يدرك أن مسألة التأكيد على الشخص أصبحت أكثر من أي وقت مضى حاجة وضمانة، ويقال أن الثنائي فرنجية ميقاتي أصبح الأكثر حظًا في الولايات المتحدة، وقد يكون موعد إنتخاب الرئيس في شهر أيار القادم، وفرنجية هو المتقدم بين آخرين، والظروف تعزز فرصه”. وتمنى على الدكتور سمير جعجع والتيار الوطني الحر أن “يكونا أكثر إيجابية في التعاطي، والإيجابية التي أظهرها الدكتور جعجع في جلسة التمديد لقائد الجيش، أتمنى أن تنعكس على موضوع الشراكة، خاصة وأن إطلالاته خلال حرب غزة لم تكن موفقة، خصوصًا بعد أن ربح خصومه الحرب”. وختم الدكتور وسيم بزي بالإشارة إلى “عودة الرئيس سعد الحريري التي لن تكون هذه المرة كسابقاتها، ويتم الحشد لها بشكل كبير وتصرف الأموال في هذا السبيل، وأعتقد أن هناك قبة باط خليجية وسعودية لعودته، وهو يرغب بقوة بالعودة إلى العمل السياسي، لذلك عليه حل مشكلته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.