سيناريو اجتياح الـ 82 يتّكرر… العريضي: إنّها الحرب!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
أكد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، أن “حزب الله لن يُهزم، خلافاً لما يُقال، وكل المفاجآت واردة، بما في ذلك قصف تل أبيب والعمق الإسرائيلي، ومناطق لم تتعرض للقصف من قبل”، معتبراً أن “استعماله سلاحا نوعيا، يشكّل معادلة كبيرة وإن كانت إسرائيل تقوم بتدمير ممنهج لبنان على غرار غزة”.
وفي حديثه إلى “ليبانون ديبايت”، قال العريضي: “لم يُعطِ حزب الله الفرصة لإسرائيل للحرب، إلا أن هناك قرارًا متخذًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن حرب واسعة على لبنان، وإعادة نموذج الاجتياح في العام 1982، عندما اختلقت إسرائيل ذريعة مقتل سفيرها في لندن وبدأت باجتياح بيروت ولبنان”.
وتابع: “نتنياهو يسعى اليوم إلى عودة أهالي المستوطنات كذريعة للقيام بهذه المغامرة غير المحسوبة، التي قد تحول بعض القرى والبلدات إلى غزة”.
وشدد على أن “إعادة إعمار الجنوب ستتم، وهذا ما أكده رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، عندما قال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستقل طائرة ويجول على كل الدول، ولن نترك قرية أو بلدة دون إعمارها، وأهلنا لن يُتركوا. وبالتالي، البيئة الحاضنة لحزب الله أيضاً لن تتخلى عن أهالي الجنوب”.
وأضاف: “الإلتفاف الوطني ودعم النازحين والوقوف إلى جانبهم يشكل شهامة وطنية، ويجب استثماره للوصول إلى حوار وطني جامع، لكن هناك بعض من يعيشون في عالم آخر دون قراءة السياسة الإسرائيلية العدوانية، التي تسعى لتدمير لبنان، وهذا هو تاريخها الإجرامي”.
وكشف أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي كان بين خيار المغادرة أو تأجيل سفره، طُلب منه الذهاب إلى نيويورك على عجل، لأن هناك مساعٍ دولية بعد اللقاءات التي حصلت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل السعي لوقف إطلاق نار ووضع ترتيبات في الجنوب”.
واعتبر أن “هذا حتى الآن لا يزال مشروعًا، وستظهر معالمه خلال الساعات المقبلة، لكن برأيي، وهذا ما أكدته منذ فترة طويلة، نحن قادمون إلى الأسوأ. إسرائيل ستقصف المنشآت المدنية والحيوية، ولن تكتفي بذلك، بل ستقصف المطار والطرق والجسور وسواها، كما أن حيفا ستكون ضمن المعادلة، وكذلك تل أبيب. لذلك ثمة لعبة مفتوحة على كافة الاحتمالات، إنها الحرب وطبولها تقرع”.
ورأى أن “الحكومة يجب أن تتحوّل إلى حكومة طوارئ وتهتم بشؤون الناس والنازحين وفق الإمكانات المتاحة. وأشير هنا إلى وزير الاقتصاد أمين سلام، الذي حول الوزارة إلى خلية نحل، حيث يعمل فيها 24 ساعة لتأمين مستلزمات الصمود الغذائي والاجتماعي، بالإضافة إلى دور وزارة الصحة الذي شكل علامة فارقة في بلسمة جراح اللبنانيين”.
واختتم العريضي قائلاً: “الأمن الداخلي ممسوك، وفي طليعته المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، الذي أعطى توجيهاته لتسهيل أمور الناس على الحدود للمغادرين والقادمين، ويتابع ويواكب على الأرض كل ما يتعلق بالأمن، سواء على المعابر أو ضبط الأوضاع بشكل يستحق الإشادة، ناهيك عن دور الجيش وكل الأسلاك الأمنية”.