قصّة الكتيبة الفرنسية والجيش اللبناني
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
ليست المرّة الأولى التي يقع فيها إشكال بين ضابط لبناني من أفراد “قوة المؤازرة” العسكرية التي تواكب دوريات قوات اليونيفيل عادة، وأفراد هذه القوات، تتكرّر الإشكالات بشكلٍ دائم لأسباب تعود لتجاوزات هذه القوات.
ما تردّد أخيراً، أشار إلى حصول إشكال بين ضابط لبناني من عداد دورية المؤازرة لدورية تعود للكتيبة الفرنسية ضمن “اليونيفيل”، وذلك نتيجة تغيير الدورية مسارها، وذلك في بلدة كفرحمام وتصميمها على الدخول إلى “زاروب” لا يندرج من ضمن مسارها، وقيل إن المسؤول عن دورية الجيش رفض مواكبة الدورية الدولية إلى خارج مسارها مما أدى إلى إجبارها على التقيد بالتعليمات، وفيما بعد قامت مسيرة معادية تابعة للجيش الإسرائيلي بالإغارة على نفس الزاروب في كفرحمام، مما أرخى ظلالا من الشك، سرعان ما وصل الموضوع إلى قيادة الجيش حيث تعامل قائده معه بانزعاج جديد من أداء “الكتيبة الفرنسية” ليتخذ الجيش بعد ذلك قراراً بموقف مؤازرة دوريات القوات الدولية.
وللحقيقة إن ما جرى كان عبارة عن إشكال وقع بين الضابط المسؤول عن دورية المؤازرة، الذي أبلغ قيادة أركانه بأن الدورية الفرنسية قامت بتغيير مسارها من دون إبلاغ دورية المؤازرة، مما دفع بالدورية اللبنانية إلى وقف التحرك، وبالتالي توقف حركة الدورية الفرنسية ما لبثت أن تراجعت عن تعديل المسار ولم تدخل الزاروب المذكور. لكن الموضوع لم يؤد إلى تنفيذ مسيرة إسرائيلية غارة على الزاروب المشار إليه في كفرحمام، وهو ما تؤكده معلومات ميدانية وأخرى مستقاة عن مصادر في قيادة الجيش.
تؤكد المعطيات لدى “الأفضل نيوز” ألا قرار من جانب قيادة الجيش بوقف دوريات المؤازرة المتفق عليها مع قوات اليونيفيل خلافاً لما سرب، وإنما هناك نوع من إخطار القوات الدولية بوقف أساليب تجاوز الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة اللبنانية من دون إخطار مسبق، لاسيما وأن هذه الحالات تتكرر في العادة وتتسبب بحصول إشكالات مع أهالي بعض قرى الشريط المحرر.
تشير المصادر إلى أن القوات الدولية تعتمد تقنيات إلكترونية في تحديد المسار الذي تسلكه من خلال خدمات توفرها عادة الـGPS، ويتم إخطار الجيش اللبناني مسبقًا بالمسار المحدد، وعلى هذا الأساس يقوم بإرسال دوريات مؤازرة. أما أي تعديل يدخل على المسار، فيكون عادة بناء على توجيه مسبق من جانب قيادة اليونيفيل، لا يتم وضع قيادة الجيش فيه.
لذلك تتوقف دوريات الجيش عن الاستمرار في التحرك مما يجبر في كثير من الأحيان دوريات “اليونيفيل” على وقف التعديل والتزام المسار المعتمد،
وعادة يتم إخطار قيادة الجيش بأي تطور حاصل.
وفي هذا الاطار علم أن الجيش يواظب خلال هذه الفترة على محاولة هندسة سلوكيات بعض الوحدات العاملة من ضمن اليونيفيل، وهو يصر بشكل واضح على تكليف ضابط قيادة الدوريات العسكرية اللبنانية وعدم الاكتفاء برتب أقل من ذلك، لاسيما بعد ملاحظة حصول تجاوزات خلال الفترات السابقة.
المصدر: عبد الله قمح – الأفضل نيوز