المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل: دمار هائل وأسلوب حربي جديد.. إنها أخطر أيام الجنوب!

صدى وادي التيم – من وقضاء /

رأى المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل في لبنان اندريا تينينتي أن “الوضع في المنطقة بالتاكيد مقلق جدًا والأحداث الأخيرة خلال الأسابيع الماضية زادت التوتر”. وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال تينينتي: “نحن نعمل بكفاءة كاملة، لكن بالطبع، نحن على دراية تامة بإمكانية توسع الاشتباكات، وقد حذرنا الجميع منذ 10 أشهر، كذلك الآن وأكثر من أي وقت مضى، وبحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جان بييرلاكروا، من المهم ضمان إنهاء هذه الاشتباكات والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، إذ أن الحل ليس عسكريًا، إنما سياسيًا ودبلوماسيًا، ويجب علينا العمل لأجل تحقيق ذلك”. وأضاف، ” كنا نراقب التطورات خلال الـ 10 أشهر الماضية، كان الوضع متقلباً مع تغيير كل طرف لأساليبه، وقد أصبحت التكتيكات الآن أكثر دقة، ولكن من الصعب التنبؤ بأساليب كل طرف، نحن موجودون لمراقبة وتخفيف حدة النزاع، لكن بعد 10 أشهر من الأعمال العدائية، يجب أن نأخذ في عين الاعتبار احتمالية حدوث أخطاء في الحسابات، لهذا السبب نحتاج إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف هذه الأعمال العدائية”. وأشار إلى أن “الوضع في الجنوب لا يختلف عن الأسابيع السابقة، لقد شهدنا قصفاً وتبادلاً لإطلاق النار حول الخط الأزرق، وتدمير للقرى، وهذا شيء نراه منذ أشهر، كما أن معظم القرى تدمرت أو تضررت بشدة. وانتقل معظم سكانها إلى مناطق أخرى”. وطمأن أن “عائلات أعضاء اليونيفيل تم إجلاؤهم منذ نيسان الماضي، وحالياً، جميع الموظفين يعملون في الجنوب، وجميع الـ 10,500 عنصر يعملون بكفاءة على الأرض، ونحن نواصل القيام بأنشطتنا يومياً، ونعمل على مساعدة السكان على الرغم من التوترات التي تشهدها المنطقة”. وأكد أن “إحتمال التصعيد وارد جدًا، ولهذا نحاول بذل قصارى جهدنا لخفض مستوى التوتر وتخفيف حدته، نحن نعمل تحت قرار مجلس الأمن 1701، ونراقب وقف الأعمال العدائية التي تُنتهك يومياً، ومع ذلك، لا يزال قرار 1701 ساري المفعول، وتُجمع الأطراف كافة على ضرورة الالتزام بالقرار 1701 إذ أنه مفتاح حل هذا النزاع، ولكن حاليًا يتعذر علينا تنفيذه إذ نحتاج إلى تعاون الأطراف كافة”. ولفت إلى أنه “في حال تطور الصراع وتوسع، أو إزدادت الأعمال العدائية في الجنوب، سيكون من الصعب على المهمة الاستمرار وبالتالي سيتعين على مجلس الأمن أن يقرر كيفية المضي قدماً، كما يعود له قرار تمديد الولاية من عدمه، وسيلتقي الأعضاء الـ 15، بمن فيهم الأعضاء الخمسة الدائمون، طوال شهر آب لمناقشة تجديد الولاية”. وختم المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل في لبنان اندريا تينينتي بالقول: “لا يمكننا تحديد المسؤوليات في الضربة التي أصابت بلدة مجدل شمس، لأننا لا نملك وجوداً جنوب الخط الأزرق، كذلك من المستحيل على المهمة تحديد المسؤولية حيث لا يوجد أي تحقيق جارٍ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى