هل يتشكّلُ عالمٌ جديدٌ انطلاقًا من الشرق الأوسط؟

صدى وادي التيم-اخبار العالم العربي/

دخلت جبهات الإسناد في محور المقاومة مرحلتها الجديدة بعد الاستهدافات التي قام بها العدو الصهيوني في بيروت وبغداد وطهران والحديدة، بالإضافة الى الاستهدافات الدائمة في سوريا.

قبل الدخول في واقع جبهات محور المقاومة في هذه المرحلة الجديدة لابد وأن نتوقف عند الأسباب الموجبة التي أدخلتنا في هذا النفق الغير واضح الافق.

في هذه الأيام التي نعيشها يتشكل عالم جديد بحيث يشكل الشرق الأوسط أحد أهم مداميكه، وقد ظهرت إرهاصات هذا العالم في الآونة الأخيرة عندما سقط مشروع الشرق الأوسط الجديد وتفجّرت الصراعات بعد سقوطه، فحصل ما سمي حينها بالربيع العربي الذي اتضح أنه مشروع ذات أهداف استراتيجية جيو-اقتصادية.

قبل دخولنا في المعركة الحالية الدائرة في الشرق الأوسط لا بد والإضاءة على أهمية الأبعاد الاستراتيجية لما يحصل اليوم وتأثيره على المنطقة، بحيث أن العلاقة مشتركة بين تشكل العالم الجديد ومستقبل الشرق الأوسط في هذه المرحلة. 

ما تعيشه المنطقة في هذا التوقيت بالنسبة لجبهات محور المقاومة ربما سيشكل مستقبل العالم برمته للسنوات المقبلة وقد تكون هذه الحرب أحد أسباب سقوط الدولار في العالم وتشكُل تحولات جذرية تاريخية.

ربما يعتبر البعض أن العنواين كبيرة ولكن حقيقة الأمر تشير بأن المعركة ستكون كبيرة ولن توفر أي جهة على مستوى المنطقة والعالم، وبحسب القراءة لما يحصل الآن قد يكون المشهد على الشكل التالي: 

١- عملية غير مسبوقة ستنفذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وسط تل أبيب قد تكون صاروخية، وقد تكون عبر إطلاق صواريخ مجنحة أو عبر إطلاق الصواريخ الأكثر تطوراً لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهدف الرد على عملية اغتيال الحاج إسماعيل هنية أمين عام حركة حماس.

٢- بعد الرد الإيراني قد تشهد المنطقة معركة تراشق صاروخي وغارات جوية مفتوحة بين الجهات التالية: إيران، أميركا، العدو الصهيوني، بريطانيا، الطيران المسير لدى مختلف فصائل محور المقاومة، سوريا.

٣- ستعلن مختلف دول المنطقة الحياد وستعمل من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة برمتها بحيث سيكون وقف إطلاق النار في غزة منطلق لوقف إطلاق النار في المنطقة. 

عوامل عديدة يشهدها العالم اليوم جميعها ستصب في إطار تبدل الاستراتيجيات الجيو-سياسية في المرحلة المقبلة بحيث أن دقة المرحلة تفوق بكثير عملية تبسيط ما يحدث على مستوى العالم في إشارة أننا فعلاً أمام صناعة عالم جديد متعدد الأقطاب انطلاقاً من الأيام المقبلة التي ستشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي ستنتهي في وقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: د. زكريا حمودان – الأفضل نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى