آخر أيام الحرب السورية: إعمار ومعابر وأموال.. اللبنانيون سيستفيدون

ترجمة: سارة عبد الله

رأت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية أنّ العلامة الأخيرة على أنّ الحرب السورية بدأت تنتهي هي إعادة فتح الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان، أي معبرَي نصيب والقنيطرة.
ولفتت الصحيفة الى أنّ عددًا من السيارات اجتازت نقطة التفتيش الأمنية عند معبر نصيب، وعادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.
 ووصفت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات المعبر بأنه “شريان الحياة التجاري الحيوي للحركة التجارية بين الأردن وسوريا ومن خلاله إلى بلدان عدة”. 
من جانبه، قال رئيس غرفة الصناعة السورية سامر دبس إن “أهمية المعبر مشتركة بين سوريا والأردن ولبنان، وكذلك بالنسبة إلى دول الخليج”. وأضاف أنه سيكون بوابة للشركات الأردنية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب.
 وذكّرت الصحيفة بأنّ المعبر كان قد أقفل بعد مهاجمة مقاتلين للجيش السوري ونهب بضائع ومعدات بقيمة 150 مليون دولار من المنطقة الحرة الواقعة بين الأردن وسوريا.
وقد تسبب إغلاق المعبر بخسارة 1.5 مليار دولار في التجارة السنوية، فضلاً عن مئات الملايين من الدولارات لسائقي الشاحنات والمزارعين الذين استخدموا المعبر لنقل البضائع إلى تركيا وكذلك الأسواق الأوروبية، وفقاً لمسؤولين أردنيين.
 علاوة على ذلك، فإنّ الأسعار المنخفضة بشكل كبير في سوريا، ناهيك عن صناعاتها المحلية للسلع مثل الملابس الداخلية ومربيات الفاكهة، جذبت أعداداً كبيرة من الأردنيين عبر الحدود كل أسبوع للشراء من الأسواق السورية. وأضافت الصحيفة أنّ التجار اللبنانيين الذين استخدموا المعبر كمسلك إلى دول الخليج، عانوا من انخفاض الصادرات بنسبة 35٪ .
 كما أدى إغلاق الحدود إلى زيادة عزلة سوريا، وتركها بمعبر أرضي واحد وهو لبنان، لا سيما بعدما استولى المقاتلون على الحدود السورية مع تركيا والعراق.
وقد أخذت المحادثات بين دمشق وعمان مجراها لفتح الحدود منذ العام الماضي بعد سريان اتفاقية لوقف إطلاق النار بوساطة موسكو.
وقال سام هيلر، الخبير في الشؤون السورية في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إنّ الولايات المتحدة كانت جمّدت إعادة فتح هذا المعبر لما له من منفعة إقتصادية للرئيس السوري بشار الأسد، ولكن يبدو أنّ الأردن وضع الآن مصلحته في المرتبة الأولى، وفضّلها على المشروع الأميركي في سوريا. 
 في سياقٍ متصل، يعدّ فتح معبر القنيطرة خطوة هامّة، في إطار التطورات الجارية على الساحة السورية، وتأتي تطورات يوم الاثنين كجزء من خطة أكبر لفتح الطرق الدولية السريعة الرئيسية في سوريا، البلد الذي كان بمثابة مركز عبور يربط بين الأردن ولبنان وتركيا والعراق بحسب الصحيفة. 
من جانبها، تحدّثت صحيفة “يني شفق” التركيّة عن عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا، مشيرةً الى أنّ عدد الذين رجعوا الى وطنهم أمس الإثنين كان 700 سوري، عبر المصنع والعبودية والزمراني.
وقال رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور إنّ النقابة تعمل على ضمان إعادة “المئات” من النازحين السوريين، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والسفارة السورية إلى الوطن.
المصدر:  لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!