وسط مخاوف من عملية إسرائيلية موسعة… فصائل عراقية تتأهب لِمساندة لبنان!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

مع ارتفاع حدة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من شن الجيش الإسرائيلي عملية موسعة في الجنوب، استنفرت بعض الفصائل العراقية.

فقد وضعت الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران سلاحها في حالة تأهب، منتقدة الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل.

وحذّرت تنسيقية ما تسمى “المقاومة العراقية” في بيان اليوم الخميس، من شنّ حرب شاملة على لبنان.

كما أوضحت أن وتيرة ونوعية العمليات سوف تتصاعد ضد إسرائيل، مشددا على أن المصالح الأميركية ستكون أهدافاً.

وتجمع هذه التنسيقية مجموعة فصائل أبرزها كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء، وهي ثلاثة فصائل مستهدفة بعقوبات أميركية، وقادت خلال الأشهر الماضية الهجمات ضد التحالف الدولي.

يأتي هذا بينما حذّرت إيران إسرائيل من “حرب إبادة” بـ”مشاركة كاملة لمحور المقاومة” الذي يضمّ طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنّت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على حزب الله في لبنان.

وزادت حدة التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل المشتركة مع حزب الله خلال الساعات الماضية، بعدما اغتالت إسرائيل محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان، وهو ثالث قيادي كبير يقتل في الجنوب منذ بدء التصعيد قبل نحو 9 أشهر، وفق مصدر مقرب من الجماعة.

ليعلن بعدها حزب الله الرد مستهدفاً بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، رصد الجيش الإسرائيلي 5450 عملية إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، بما في ذلك 50 عملية إطلاق في يوم واحد خلال حزيران.

كما أفاد مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي بأن الغالبية العظمى من عمليات الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب كانت صواريخ مضادة للدبابات باتجاه المناطق الأقرب إلى الحدود.

أما في شهر آذار، فزاد استخدام حزب الله للطائرات المسيرة بشكل مطرد.

وعلى الجانب، بالإضافة إلى القصف المدفعي والغارات الجوية المنتظمة، اتهم مسؤولون محليون وجماعات حقوق الإنسان، إسرائيل بإطلاق قذائف الفسفور الأبيض الحارقة على المناطق السكنية.

إلا أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه يلتزم بالقانون الدولي، ويستخدم الفسفور الأبيض فقط كستار من الدخان، وليس لاستهداف المناطق المأهولة بالسكان.

ولكن حتى في المناطق المفتوحة، يمكن أن تؤدي هذه القذائف إلى إشعال حرائق سريعة الانتشار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى