النّازحون يقتحمون عالم الموسيقى… طبل وزمر بـ20 دولاراً!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

تكثُر الفضائح المُتعلّقة بالوجود السّوري في لبنان وباللاّجئين السوريّين بشكلٍ خاصّ الذين دخلوا الى سوق العمل من الباب العريض وباتوا ينافسون اللبنانيّين في مختلف المهن وآخرها الموسيقى!

نعم صدّقوا أو لا تصدّقوا، في لبنان نازحون أصبحوا موسيقيّين وعازفين في أهم المطاعم والملاهي الليليّة، في وقتٍ يجتهدُ فيه العازف اللبناني لتأمين لقمة العيش من هذا القطاع بعد سنوات صعبة عاشها لبنان، وبعد أن عادت الحياة الى حدٍّ ما الى بعض القطاعات الترفيهيّة.

يروي أحد عازفي الناي والمزمار اللبنانيّين لموقعmtv تفاصيل ما يحصل في هذا القطاع: “بات السوريّون يعزفون مكان اللبنانيّين في الحفلات والسّهرات على الطبل والـ”أورغ” والناي والقانون وغيرها من الآلات الموسيقيّة، وحتى أصبحوا أعضاء في فرق بعض الفنانيّن المشهورين بدلاً من اللبنانيّين وذلك لأنهم يتقاضون أموالاً أقلّ”، مُضيفاً: “الأسوأ أنّنا نجدُ بين هؤلاء نازحين مسجّلين لدى الأمم المتحدة وبالتالي يحصلون على الأموال من مفوضيّة اللاّجئين ومن عملهم في العزف، أمّا العازف اللبناني فيُعاني في ظلّ الأوضاع الراهنة واليوم السوري يُسابقه على مهنته”.

ويُشير العازف في السياق ذاته الى أنه “في وقتٍ يحصلُ فيه العازف اللبناني على مبلغٍ يتراوح بين 200 و300 دولار على الحفلة الكبيرة، يقبلُ السوري بنصف المبلغ تقريباً أو حتى بأقلّ، أما في بعض المطاعم والملاهي الليليّة فيعملون مقابل 20 و30 دولاراً في الليلة الواحدة، وهو ما لن يقبل به العازف اللبناني”.

وفي تعليقٍ له على ما يحصل في هذا القطاع، يقول نقيب المهن الموسيقيّة في لبنان فريد أبو سعيد لموقع mtv: “الصّرخة تعلو في صفوف العازفين والموسيقيّين اللبنانيّين وهي محقّة، ومنذ بداية أزمة اللجوء ونحن نُعاني ونرفع الصّوت، ولكن التفلّت لا يزال كبيراً جدّاً”، موضحاً أنّه “حتّى لو كان المواطن السّوري في لبنان يملك إقامة وإجازة عمل فهذا لا يخوّله العمل في قطاع الموسيقى لأنه يجب أن يُسجّل نفسه في دائرة الفنّانين في الأمن العام وهذا ما لا يحصل، ونحن نتواصل مع الدائرة بشكلٍ دائمٍ ولكن لا سلطة للنقابة للتحرّك على الأرض”، مُطالباً “الأمن العام بالقيام بحملة تفتيش و”كبسات” على المطاعم والملاهي لتوقيف السوريّين المُخالفين لكي يكونوا عبرة لغيرهم”.

ويختُم أبو سعيد بالقول: “بتنا نعيشُ في زمن يهاجرُ فيه العازف اللبناني ليؤمّن حياة كريمة ويتفرّج من بعيد على العازف الغريب الذي يعمل مكانه، وهذا أمرٌ محزنٌ ومُعيبٌ، وكما يقوم العازف اللبناني بإجراءات رسميّة ليعمل في الخارج، نُطالب بمعاملة السوريّين بالمثل رأفة بكلّ موسيقيّ لبنانيّ”.

المصدر: جيسيكا حبشي mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى