إسرائيل تحضّر ضربة كبيرة للبنان

صدى وادي التيم-لبنانيات/

في ظل التطورات التي تشهدها الجبهة الجنوبية يوماً بعد يوم, رأى العميد المتقاعد الطيار بسام ياسين, أنه “مع إمتداد العمليات في رفح, ومع إنسداد آفاق أي هدنة أو وقف إطلاق نار في رفح وفي غزة, من الطبيعي جداً أن تزداد العمليات على الجبهة الجنوبية, من قبل حزب الله والعدو الإسرائيلي”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر ياسين, أن “ذلك يأتي في إطار تخفيف الضغط عما يحصل في غزة, وفي الوقت عينه التأثير على الرأي العام الداخلي الإسرائيلي, الذي يبدأ يضغط لجهة المطالبة بوقف إطلاق النار, مؤكداً أن الجميع يعلم بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لا يريد وقف إطلاق النار, على اعتبار أن نهاية إسرائيل تكمن مع القبول بوقف إطلاق النار من دون تحقيق أهدافها”.

وشدّد على أن “عملية الضغط من قبل الطرفين على الجبهة الجنوبية متوقّعة, مع الحرص بعدم توسعة الحرب, إلى حين أن تتبلور نتيجة الأوضاع داخل غزة, وفي حال العدو الإسرائيلي أراد أن يستمر بهذه الحرب على غزة من الطبيعي أن ينتصر في نهاية الطريق, وعند الإنتهاء منها سينصرف كليّاً لمعالجة الأوضاع على الجبهة الجنوبية”.

وأشار إلى أن “الجميع يتحضّر للحرب, فالحرب آتية لا محالة, والإسرائيلي ينوي شن حرب على لبنان بوجود حزب الله أو بعدم وجوده, على اعتبار أن لبنان يجب يكون الحلقة الأضعف في الشرق الأوسط الذي يسعون له بالإتفاق مع الولايات المتحدّة الأميركية”.

وأضاف, “إن كان هناك عمليات أم لا, العدو الإسرائيلي يحضّر ضربة كبيرة على لبنان, منذ عشرات السنين والذي ترجم بحصار إقتصادي غير مرئي, ومن خلال الضغط على الأموال وعلى تدفّق الأموال للبنان, فالوضع الذي وصلنا إليه ليس فقط نتيجة فساد الدولة والسلطة السياسية, فهناك تدبير خارجي أميركي – إسرائيلي بهذا الإطار”.

وعن تهديد المستوطنين في منطقة الشمال بالإنفصال عن الدولة الإسرائيلية؟ اعتبر ياسين, أن “هذا ضغط يمارس على الحكومة الإسرائيلية لحسم أمرها لجهة الوضع في لبنان, وكأنه مطلب من المستوطنين, للدفع لإنهاء الوضع في جنوب لبنان والقضاء على المقاومة, وهذا الأمر صعب جداً”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى