أكبر حشد عسكري إسرائيلي على حدود لبنان منذ 2006

صدى وادي التيم – أمن وقضاء

 

جاء في “المدن”:

عزز الجيش الإسرائيلي قواته في القطاعات التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، على نطاق هو الأوسع منذ العدوان على لبنان في تموز عام 2006.

ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي أبقى على قواته بحالة تأهب، وأنه تم تعزيز القوات الحدودية بالمدفعية المتطورة ووحدات استخباراتية وقوات خاصة.

وأضاف أن التعزيزات تأتي بأوامر مباشرة من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لمنع “هجوم آخر” قد يقدم عليه “ا ل ح ز ب “، ضد أهداف إسرائيلية، في ظل حالة التوتر القائمة والخشية الإسرائيلية من التصعيد. وأشار إلى أن “رفع مستوى الجهوزية وزيادة حجم القوات لم تأتِ في سياق الاستعداد لتنفيذ هجمات مكثفة على أهداف تابعة ل ل ح ز ب ، وإنما لاحتمال اندلاع معركة قد تستمر لفترة طويلة، في مواجهة مع ا ل ح ز ب”.

وفي غضون ذلك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية عميكام نوركين تعليمات لقواته لزيادة مستوى التعاون مع قوات المشاة والألوية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، من أجل رصد أي واقعة قد تشهدها المناطق الحدودية. كما أمر قواته بالاستعداد لاحتمال التصعيد، “الأمر الذي يتطلب هجوماً جوياً واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن هدف الجيش من الأحداث في مزارع شبعا المحتلة، الاثنين، كان “التشويش وليس الإحباط، وذلك كي لا نصل إلى يوم من القتال”. وتوقع أن ينفذ ” ا ل ح ز ب ” هجوماً آخر. وأضاف “نستعد لرد فعل ا ل ح ز ب  وسنبذل كل ما بوسعنا كي لا نصل إلى حرب، ولكن لن نجعل ا ل ح ز ب  يشعر أننا مرتدعون”.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن كوخافي أطلع الضباط على تفاصيل عملانية أخرى توضح أحداث الاثنين والثلاثاء، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع نشرها حالياً.

 

وعلى خلفية هذه التقديرات، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته لدى قيادة المنطقة الشمالية، وخاصة قوات برية خاصة مزودة “بأسلحة نارية دقيقة”، انتشرت على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وذكرت صحيفة “معاريف” أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه في حال قرر “ا ل ح ز ب ” تنفيذ هجوم آخر، فإنه سيستهدف جنوداً وليس مدنيين.

 

ونقل موقع “واللا” عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تفيد بأن خلية “ا ل ح ز ب  ” التي توغلت في مزارع شبعا كانت تعتزم إطلاق نيران قناصة أو من سلاح خفيف باتجاه جنود إسرائيليين، أو وضع عبوة ناسفة، وليس إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات.

 

وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) فتحت الأربعاء، تحقيقات بالأحداث التي شهدتها المناطق الحدودية في جبل الروس في مزارع شبعا المحتلة، وسيّرت دورية عسكرية في المنطقة التي شهدت إطلاق النار.

 

وقالت في بيان، إنه “بعد الحوادث الأخيرة على الخط الأزرق، بدأت يونيفيل تحقيقاً لتحديد الحقائق والظروف”. وأوضحت أن ذلك يأتي “بالتزامن مع الجهود التي يبذلها اللواء ستيفانو ديل كول، مع الأطراف المعنية، لاحتواء الموقف وتقليل التوتر والحفاظ على وقف الأعمال العدائية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى