أهداف مخفية وراء خطف باسكال سليمان
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
عمليات خطف وقتل حصلت على الأراضي اللبنانية, ذهبت مفاعيلُها مع الريح ولم يُعرَف مصير ضحاياها حتى اليوم، وقلوب أهاليهِم ما زالت تحترق بنار الفقدان أو بأمل اللقاء من جديد، والفاعل غالبًا ما بقي مجهولا خصوصًا في القضايا ذات الطابع السياسي.
ويشهدُ تاريخ لبنان على خضاتٍ امنية كبرى عُرِف فيها المرتكب من دون الوصول الى تحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين كما حصل في جريمة العصر باغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري.
الامثلة كثيرة عن شخصيات تم اغتياُلها مباشرة اما لاسباب سياسية او قمعاً لحرية الكلمة منها: بيار بولس الدكتور في إدارة الأعمال من جامعة القديس يوسف الذي وجد مقتولاً وملفوفاً بوشاح من صوف في صندوق سيارته في مرآب منزله, الكاتب سمير قصير الذي اغتيل بسيارة مفخخة في الاشرفية عام 2005, الصِحافي جبران تويني الذي إغتيل بانفجار سيارة مفخخة في 12 كانون الأول 2005 في المكلس, بيار أمين الجميل الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني 2006 بعد أن أطلق ثلاثة مجهولين النار على سيارته في منطقة الجديدة، الصحافي لقمان سليم الذي عثر عليه مقتولاً في داخل سيارتِه بعد إطلاق النار عليه أربع مرات، والمسؤول في القوات اللبنانية الياس الحصروني الذي قُتل خنقًا وضُرب بالمسدس على رأسه.
كما ان هناك عملياتِ اغتيال اعقبت عمليات خطف للضحايا منها:
الصحافي في جريدة العمل فؤاد حداد الذي اختطف من امام وزارة التربية في ١٩ ايلول ١٩٥٨ وقتل بسبب قلمِه.
الصحافي سليم اللوزي رئيس تحرير صحيفة الاحداث خطف سنة ١٩٨٠ على حاجز للقوات السورية ووجد بعد ٩ ايام مقتولاً في عرمون
رئيس مصلحة الطلاب في “القوات” والناشط في نقابة المهندسين رمزي عيراني الذي اختطف في السابع من أيار 2002 ليتِم العثور عليه بعد فترة في صندوق سيارتِه وقد قُتِل برصاصتين.
لكن هناك عمليات خطف لم يعرف مصير اصحابِها حتى الساعة فيما ينتظر اهل هؤلاء معرفة اي شيئ عن مصير ابنائهم:
الابوان الانطونيان ألبير شرفان وسليمان ابي خليل اللذين اتطفا من ديرهما في بيت مري يوم ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠ مع دخول الجيش السوري الى المنطقة
المهندس جوزف صادر, الموظّف السّابق في شركة طيران الشرق الأوسط الذي خطف تحت جسر مطار رفيق الحريري الدّولي في 12 شباط 2009
عضو المكتب السياسي الكتائبي والرئيس الاسبق لمجلس الامن في الحزب بطرس خوند الذي أختطف على يد اكثر من خمسة عشر مسلحا في حرش تابت
وبالأمس خطف منسق جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان , على طريق حاقل خلال عودتِه من مناسبة عزاء في جرد جبيل، حيث لا تزال المعلومات متضاربة حول مكان وجودِه بعد توقيف 3 متورطين من الجنسية السورية في عملية الخطف، وقد رجحت المصادر انه بات في الاراضي السورية وتعمل الاجهزة الامنية لاستعادتِه.