من الهبارية إلى طير حرفا المسعفون هدف إسرائيل المباشر!!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

استأثر التصعيد الميداني جنوبا بالاهتمام الداخلي امسفي ضوء امعان اسرائيل في عدوانها وارتكاب مجازر في حق اللبنانيين, ففي اليوم الأكثر دموية منذ اندلاع حرب طوفان الأقصى سقط أمس ١٦ شهيداً لبنانياً جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على جنوب لبنا ن فعلى غرار اجرامهافيبلدة الهبارية كذلك فعلت اسرائيل في بلدة طير حرفا الجنوبية حيث استهدف طيران العدو مركزاً للهيئة الصحية.

فيبدو أن إسرائيل تنتقي ضحاياها على أن يكونوا من أصحاب الأيادي البيضاء ودعاة انسانية وحياة لان من يقود حرب الدمار والابادة لا يسعه ان يرى يحافظعلى حياة الابرياءويساعد على الصمود حياً يرزق.

ولكن لم يكن هذا الإجرام جديداً علينا فمن ينسى مجزرة قانا وصبرا وشاتيلا ومن ينسى مجزرة مرفأ بيروت التي مهما غرقت إسرائيل بصمتها إلا أنها المتهم الأول في هذا العمل الاجرامي.

ورداً على مجزرة الهبارية قصف حزب الله مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ نتج عنها مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 4 بينهم حالة حرجة.

اما في الميدان السياسي فالقديم على قدمه على رغم بعض مظاهر الحراك التي لا تعدو كونها محاولة لملء الوقت الضائع الى حين نضوج التسوية الاقليمية والافراج عن الرئيس العتيد. وحتى ذلك الحين , كل ما يحدث هو عبارة عن دوران في الحلقة المفرغة ليس الا, وزيارات تفقدية غربية للبنان جديدها وزيرة خارجية ايطاليا جورجيا ميلوني.

ومن جهة قانية, وبعد استعصاء حلّ أزمة النزوح السوري وفشل الجهود لإعادتهم إلى بلادهم, في ظل الموقف الدولي والاقليمي غير المبالي, لا بد من التساؤل عمّا إذا كانت الدولة تعتزم التحرك دولياً لمواجهة ملف النازحين, عبر وفد يزور الامم المتحدة ويقدّم مذكرة يطلب فيها لبنان من المنظمة الدولية انقاذه من الطغيان البشري السوري وقد باتت نسبته تتجاوز 40% من الشعب اللبناني وتشكل هذه النسبة مع اللاجئين الفلسطينيين وعاملات المنازل والعمال الموسميين اكثر من نصف الشعب اللبناني وهذا من شأنه ان يهدد الكيان والوجود اللبناني.

في حين اقترحت اوساط سياسية ان يطلب لبنان من الامم المتحدة رعاية الخروج السوري من لبنان, على ان تواكب هذه الخطوة وفود سيادية تزور عواصم القرار والفاتيكان لدعم خطة عودة النازحين السوريين, خصوصا وان سوريا لا تقدم اي جهد لإعادة رعاياها .

كما تؤكد مصادر مصرفية مطلعة ان معظم المصارف اتخذت كل الاجراءات اللازمة لتطبيق التعميم ١٦٦ الذي يسدّد للمودع ١٥٠ دولاراً شهرياً بعدما جمعت البيانات الخاصة بزبائنها الذين يتقدمون للحصول على المبلغ المعين في التعميم, وارسلتها الى مصرف لبنان كي يقرر بشأنها ويرى من يستوفي الشروط المطلوبة, وهو حتى الآن لم يرسل الى المصارف اجوبته بهذا الخصوص, والمصارف لا تزال تنتظر .

إلا ان حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري اعلن ان نهاية آذار الحالي سيكون الموعد لاطلاق التعميم ١٦٦, والدفع سيكون بمفعول رجعي, عازياً السبب الى ان تطبيق التعميم يتطلب وقتاً في المرحلة الاولى لان هناك رفعاً للسرية المصرفية عن حجم معين من الحسابات وهناك مركزية المخاطر في مصرف لبنان.

لكن المصادر المصرفية لا تزال حذرة من امكانية تطبيق هذا التعميم في التاريخ المذكور خصوصاً انها لم تتلقَ لغاية الآن اي اسعار للبدء في تطبيق هذا التعميم نظراً لتشعباته وكثرة الحسابات التي تريد ان تستفيد منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى