الدولة تقضم حقوق العسكريين
صدى وادي التيم-لبنانيات/
تتجه الأنظار حالياً الى الهدنة المرتقبة في غزة، وإمكانية أن تسري على لبنان، فالاتصالات الدولية وخاصةً القطرية لم تنكفئ، فيما احتمالات نجاح او فشل الهدنة متساوية، في ظل الشروط الصعبة التي يضعها طرفي الحرب.
أما لبنانيا، تستمر الاوضاع على ما هي عليه جنوب لبنان حتى الساعة، فالقصف المدفعي جنوباً والغارات الجوية لا تتوقف.
وآخر التطورات، أن البقاع أصبح فعلاً بمرمى الغارات الاسرائيلية في حال أقدم الحزب على قصف الجولان، أي رسم معادلة جديدة مفادها “البقاع مقابل الجولان” وذلك بغية ردع الحزب عن استهداف الجولان المحتل. علماً ان اسرائيل اوصلت رسالة للحزب من خلال الضربات الاخيرة على بعلبك، انها لن تتردد بتوسيع دائرة الحرب ان لزم الأمر.
فيما برز تصريح لافت عن لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، البارحة، مفاده عدم رغبة اسرائيل توسيع دائرة الحرب من غزة إلى لبنان.
كل هذا وقد ازدادت خسائر الحرب جنوباً، بحيث ان الخسائر المادية بلغت حوالي ٣٥٠ مليون دولار امريكي، ناهيك عن الخسائر البشرية التي بلغت ٣٠٦ ضحايا منذ بدء الاعتداء، هذا وقد تسببت الحرب بنزوح اكثر من ١٠٠ الف مواطن من جنوب لبنان، كما وقد احترقت مساحات شايعة من الاراضي الزراعية واشجار الزيتون، بفعل استهدافها من قبل العدو.
وفي ظل سعي الدول كافة لدعم جيوشها خاصةً في حالات الحرب، والحفاظ على كرامة عسكرييها، فإن الدولة اللبنانية لا تأبه لمعاناة الجيش اللبناني ولا لمعاناة أُسر الجيش والمتقاعدين منهم، بل هي حتى لا تضع حقوق العسكريين ضمن موازنة عادلة تراعي حقوق حماة الوطن، خاصةً في ظل التهديدات الاسرائيلية بحرب شاملة قد تطال لبنان، اما فيما خص المساعدات الخارجية وهبة الـ ١٠٠ دولار، فلا حديث عن تجديدها، كذلك لا حديث عن مؤتمرات جديدة وجديّة لدعم الجيش اللبناني. فهل ستبقى الدولة اللبنانية مساهمة أولى في إضعاف الجيش، على حساب الدويلة والميليشيات المسلحة على مختلف أنواعها وتنوعها؟..
سياسياً، تستمر المساعي الخجولة لسفراء اللجنة الخماسية، في سبيل حلحلة الأزمة اللبنانية من ناحية انتخاب رئيس، فقد التقى اليوم السفراء رئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً ان الزيارة شملت بكركي أيضاً، ومن المرجح زيارة الرابية للقاء ميشال عون، فيما اشترطت السفيرة الأميركية عدم وجود جبران باسيل في اللقاء.
وعليه اكد السفير المصري، بعد اللقاء ان المساعي ايجابية، خاصةً ان اللجنة تسعى لبناء ارضية موحدة لانتخاب رئيس.
وقد اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ايجابية اللقاء ايضاً، واصفاً اياه باللقاء الجيد، معتبراً ان التوافق بين الافرقاء على ضرورة انتخاب رئيس موجود.
واليه تم الحديث مؤخراً عن نية سفراء الخماسية للسفر الى بلدانهم بغية تمضية العشر الاواخر من رمضان مع عائلاتهم، على ان يتم استئناف عمل اللجنة بعد عيد الفطر، على أمل ألّا يطير الملف الرئاسي مع السفراء..
أمنياً، في سابقة هي الاولى من نوعها من حيث جنسية المهربين، وفي اطار المتابعة اليومية لقوى الامن الداخلي، تم توقيف مسافرة اوكرانيا بعدما وجد بحوزتها كمية من المخدرات، كانت تسعى لتهريبها إلى دولة الامارات.
كما اوقفت القوى الامنية سارق محترف للدراجات النارية بحيث اعترف بجريمته وبتعاطيه للمخدرات، فيما تكثر في الآونة الأخيرة عملية سرقة الدراجات في مختلف المناطق اللبنانية.
المصدر: ملاك يحي