الصاروخ الأول سيدمر “كاريش”

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

بعد ارتفاع منسوب التصعيد على خلفية الإغتيالات التي نفّذها العدو الإسرائيلي في دمشق والجنوب، زاد منسوب الخطر من إمكانية اتساع رقعة الحرب جنوباً، في ظل تصاعد عمليات القصف، والحديث عن إمكانية حصول ردّ على الإغتيالات الإسرائيلية في سوريا وفي لبنان. وفي هذا السياق، يستبعد الوزير السابق مروان شربل، إنزلاق الأمور إلى حرب موسّعة، مؤكداً في حديث لـ “الديار”، أن “إسرائيل تتمنى شنّ حرب موسّعة على لبنان في أي لحظة، وهذا الأمر وارد طالما أن بنيامين نتنياهو جالس على كرسي رئاسة مجلس الوزراء، لأن ما ينتظره مستقبل سياسي أسود، بينما واشنطن تعارض ذلك في المطلق، ولا مصلحة لديها في أن تشنّ إسرائيل أي حرب على لبنان لعدة أسباب، الأول هو في حال حصول حرب بين إسرائيل ولبنان، فهي لن تكون محصورة فقط بالجبهة اللبنانية، إنما ستكون حرب شاملة ستُفتح فيها كل الجبهات وستتدخل فيها بشكل مباشر إيران والعراق، وقد تتعرّض دول الخليج لبعض الصواريخ ما قد يؤثّر على تدفق النفط والغاز، وهو ما تقف بوجهه الولايات المتحدة الأميركية”.

أما السبب الثاني، يضيف شربل، أن “ما يمنع الحرب هو أن أوروبا وفرنسا بشكل خاص تضغط على إسرائيل لعدم حصول الحرب، لأن الصاروخ الأول سيصيب منصة كاريش ومنابع الغاز في إسرائيل، لا سيما وأن أوروبا بأمسّ الحاجة إلى الغاز في ظل الحرب الروسية ـ الأوكرانية، ولذلك، فإن القصة مضبوطة، ولا توسّع للحرب، وإن كان الجمر تحت الرماد”.

وحول الحراك الدائر في الملف الرئاسي، يؤكد الوزير السابق شربل، أنه “عندما كان الوضع الأمني مستقراً، بقينا ننتظر لأكثر من عام ولم ننتخب رئيساً للجمهورية، فهل سننتخبه الآن في ظل الظروف الدقيقة على المستوى الداخلي، كما الخارجي، مع العلم أن الخلافات الخارجية قد تزايدت، وحتى ضمن اللجنة الخماسية يسجّل تباين كبير، وحركة الموفدين إلى بيروت من أجل طرح الملف الرئاسي، لا تعدو كونها عملية ذرّ للرماد في العيون”.

وسأل شربل، هل أن “الإنتخابات الرئاسية مربوطة بالحرب الروسية ـ الأوكرانية، أم بالحرب في غزة، والآن بالخلاف المستجدّ بين باكستان وإيران، وغيرها من التوترات والأحداث في المنطقة والعالم؟ كما سأل هل سننتظر إستقرار الكرة الأرضية بأكملها حتى نتمكن من انتخاب الرئيس؟” .

من جهة أخرى، يلفت الوزير السابق شربل، أن “ما من نوايا جدية الآن لأي جهة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي”.

ولكن ألا ترى أنه بعد الحرب سنذهب نحو طاولة المفاوضات، فهل يمكن أن يبقى لبنان من دون رئيس؟ يجيب الوزير السابق شربل، إن “نقاشاً طويلاً وشائكاً سيحصل بعد الحرب في غزة حول وضع الجنوب لجهة تنفيذ القرار 1701، والنزاع الحدودي والأراضي المحتلة، والطريق قد يكون طويلاً قبل حصول الإنتخابات الرئاسية، وآمل أن أكون على خطأ”.

فادي عيد- الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى