رسالة واتساب كشفت سر حماس.. تفاصيل 4 أيام قبل هجوم السابع من أكتوبر
صدى وادي التيم-متفرقات/
على الرغم من مرور 3 أشهر وأكثر على الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، في منطقة غلاف غزة حينما اقتحمت قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، فإن حيثيات ما حدث ما زالت تكشف حتى اليوم.
رسالة واتساب كشفت ما يجري!
فقد كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي جديد، أن مقاتلي “كتائب القسام” الذراع العسكري للحركة، تدربوا على مرأى ومسمع من مراكز المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي وكاميرات المراقبة على طول الحدود قبل 4 أيام من الهجوم.
وأفاد نيسان ليشا، والد العريف دفير ليشا البالغ من العمر 21 عاماً، وهو جندي من فرقة “جولاني”، كان قُتل أثناء المعارك في 7 أكتوبر، أن ابنه أخبره عن تدريبات “حماس” في الثالث من أكتوبر، عبر رسالة في تطبيق واتساب أرسلها الولد إلى مجموعة عائلية، وفقاً لـ”القناة 12″ الإسرائيلية.
وكتب الجندي بحسب والده: “كل من يبحث عن شيء ليفعله خلال عيد العرش مرحب به للنزول إلى حدود غزة، فحماس تقدم عرضاً مذهلاً لقدراتها العسكرية”.
كما شارك لقطة شاشة من لقطات أمنية من حدود غزة تظهر نحو 20 مسلحاً من “حماس” يقفون حول سيارة جيب، مع بنادق هجومية بزاوية 45 درجة، ويطلقون النار.
وتابع نيسان أن ابنه شاهد التدريبات من قاعدة “زيكيم” التابعة للجيش الإسرائيلي، على بعد أقل من 5 كيلومترات من حدود غزة، وهي إحدى القواعد التي تسلل إليها مسلحو “حماس” في 7 أكتوبر، مؤكداً أن ابنه لم يشارك “معلومات استخباراتية”، بل لقطات مراقبة منتظمة من كاميرات على طول “السياج الذكي”، المعروف أيضاً باسم “الجدار الحديدي”.
ولفت الأب أيضاً إلى أن رسالة ابنه قد تم إرسالها في مجموعة عائلة ليشا قبل 4 أيام فقط من الهجوم المباغت براً وجواً وبحراً، كذلك أوضح وفقاً للعلامات التحذيرية التي شاهدها الجنود الذين يراقبون حدود غزة، أن ابنه قدر أنه إذا كان هناك تسلل، فسيكون هناك أكثر من 1000 ضحية، مشيرا إلى أن ابنه لم يتوقع ما حدث، ولكن كان من الواضح له أن ذلك سيحدث، لأنهم كانوا قريبين جداً من الحدود، وكانوا يتدربون، وكان الأمر واضحاً، في إشارة منه إلى تدريبات عناصر حركة حماس.
شهادات أخرى.. ستندلع الحرب هنا
لم تكن هذه الشهادة وحيدة بل هي تنضم إلى عدد كبير من اللقطات والتقارير التي تكشف أن الجيش الإسرائيلي كانت لديه معلومات استخباراتية مفصلة عن خطط هجوم حماس خلال الأسابيع والأشهر التي سبقت 7 أكتوبر، والتي تجاهلها المسؤولون الإسرائيليون إلى حد كبير، معتقدين أنها مجرد “استعراض فارغ”.
فقد أكدت والدة جندي مراقبة آخر قُتل في 7 أكتوبر، أن ابنها الرقيب نيتاع البالغ من العمر أيضاً 21 عاماً، والمنضوي في “الوحدة 414” في حرس الحدود، كان قال لها إن السياج الحدودي لغزة غير قابل للاختراق.
وقالت نيريت كان ابني يقول: “نرى كل ذبابة على الحائط”، لكنها أضافت أنه أيضاً كان يعرف أن شيئاً ما كان على وشك أن يحدث، وفي مرحلة ما أرسل لي رسالة مفادها: “في النهاية ستندلع حرب هنا”.
أكثر من 24 ألف ضحية
يشار إلى أن تقارير غربية وإسرائيلية كثيرة كانت انتشرت خلال الفترة الماضية، أشارت إلى أن كبار الضباط العسكريين تجاهلوا أو استخفوا بالإنذارات التي أطلقها جنود من ذوي الرتب الأدنى، وأن الجيش حول انتباهه بعيداً عن غزة، حيث لم يتم التعامل مع المؤشرات التي ظهرت في اللحظة الأخيرة عن هجوم قريب.
وأدى هجوم حركة حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 240 أسيراً في القطاع، وبدأ تحت غطاء طوفان من آلاف الصواريخ، ما فجر حرباً إسرائيلية عنيفة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
قبل هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي
كما أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير ثلثي الأبنية في غزة، إما بشكل كلي أو جزئي، بينما نزح نحو 80% من سكان القطاع نحو الجنوب.
أما الجدار المحصن الذي يبلغ طوله 65 كيلومتراً، والذي كلف 3.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار)، فكان استغرق استكماله ثلاث سنوات لإنهاء تهديد الأنفاق الهجومية العابرة للحدود من القطاع إلا أنه لم يفعل شيئا يوم الهجوم.
المصدر: العربية