الفلتان الأمني تخطى كل الخطوط والحدود.. لم يعد السكوت ممكناً

لم يعد ممكناً السكوت على تفلت السلاح والسرقات والنشل وفوضى الدراجات النارية وقطّاع الطرق في مدينة بيروت ومداخلها، وما شهدناه في الأمس من مأساة طالت أحد أبنائنا الذي سقط شهيداً أثناء قيامه بواجبه هو شيئ خطير لم يعد بالإمكان السكوت عنه وعن هذا الفلتان الذي تخطى كل الخطوط والحدود، وما كنا نحذر منه مراراً وتكراراً مع جميع المسؤولين وعلى رأسهم وزير الداخلية ومحافظ مدينة بيروت والقوى الأمنية للأسف بات واقعاً حقيقياً ومرّاً. على الجميع تحمل مسؤولياته كاملة وإتخاذ كافة الإجراءات القصوى بحق كل من تسوّل له نفسه الإعتداء على المواطنين الآمنين في عاصمتنا حتى ولو إقتضى الأمر تسليح فوج الحرس البلدي الذين هم في الأساس ينضوون تحت خانة القوى الأمنية المسلحة تبعا للقانون كي يؤدوا مهامهم بالقوة وضمن سقفه بهدف بسط وفرض الأمن في مدينة بيروت، بالإضافة إلى تأمين عيشهم الكريم من خلال تسديد كامل رواتبهم ومنحهم الرعاية الصحية اللازمة لهم، ولا أستغرب أن يعتكف فوج الحرس البلدي عن أداء مهامه والبقاء في ثكناته حتى تأمين كامل حقوق عناصره ومستلزماتهم.
نتقدم من ذوي الشهيد المغدور حسن العاصمي ومحبيه بأحر التعازي والمواساة طالبين من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان”.