زياد برجي يتصدّر بآلاف الأصوات في استفتاء موقع بصراحة
صدى وادي التيم-فن وثقافة/
قد تكون الأغنية الوطنية أشبه بعلاج يبلسم جرحًا نازفًا ويداوي نفسًا متألمّة وكئيبة في عزّ الحروب والنكبات والشدائد، لكنّها أيضًا أبسط اللغات واكثرها انتشارًا للتنفيس عن غضب ورفض واستنكار بالصوت والصورة واللحن إذا ما أصابت هدفها مباشرة وأحدثت جزءًا من تغيير.
ولعلّ حرب غزة هي الجرح الأكثر نزفًا في خاصرة الشعب الفلسطيني وذاكرته الحديثة، فما استطاع اي كائن مهما علا شأنه ان يضع حدًّا لمآسيها التي لا تزال تولّد بعضها بعضًا، الى درجة ان عجز المنطق البشري أمام مشاهدها القاسية. لكن تلك المشاهد التي لم تتآلف معها المشاعر والعين على الرغم من اجتيازها ما يقارب الشهرَين والنصف، تحوّلت الى مسرح من الأحداث ركن اليها الفنانون على مساحة العالم العربي لينطقوا بالصوت واللحن والكلمة بما عجز عنه من تحطّم فؤاده وسُلب رزقه وتسمّرت الدمعة في عينه. وفي حرب غزة بالذات كان أوّل من طرق باب الأناشيد الوطنية التي دعت الى السلام ووقف النار والتبصّر في مستقبل أطفال سحقتهم حرب الكبار، والتي تجلّى بعضها على صورة أغنية عاطفية وقفت على حدود التمرّد لا الثورة، هو الفنان اللبناني زياد برجي في رائعته “فكروا فينا”، لتكرّ بعدها سبحة الأغنيات من كلّ صوب، شكّل بعضها حالة فنيّة استثنائية فيما البعض الآخر مرّ مرور الكرام، فأدّى واجبه وتراجع.
وبعد ان صارت تلك الأغنيات نافذة على ماضٍ قريب وتأريخًا له، وبعد ان سكنت العواصف وهدأت العواطف وعادت الحياة خارج غزة الى شكلها الطبيعي، كان لا بدّ من إيفاء تلك الأغنيات حقّها، فقام موقع “بصراحة ” باستطلاع متابعيه عن أفضل أغنية عبّرت عن معاناة الشعب الفلسطيني خلال الحرب على غزة منذ نحو شهرَين، وعاد بالنتائج التالية وقد تصدّرت أغنية برجي “فكروا فينا” قائمة الأغنيات بنسبة مئوية مضاعفة عن الأغنية التي احتلّت المرتبة الثانية. وفي ما يلي نتائج التصويت بالأرقام وأسماء الأغنيات:
زياد برجي – فكروا فينا ٥٢.٦٣٪
هاني شاكر – الهوية عربي ٢٤.٧٤٪
عبير نعمة – سنزهر في حطامنا ٥.٧٩٪
ديانا كرزون – الشعب البطل ٣.٦٨٪
نوردو – الأقصى ٢.٦٣٪
أحمد سعد – غصن الزيتون ٢.٦٣٪
محمد منير – يا فلسطيني ٢.٦٣٪
حميد الشاعري – وأنت بتقول الشهادة ٢.١١٪
علي الحجار – من فوقنا من سابع سما ٢.١١٪
أنغام – حلفونا ١.٠٥٪