العهر السياسي وقيادة الجيش ..بقلم زياد الشوفي

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

في لبنان تعودنا على الفراغات المتتالية لا سيم في كرسي رئاسة الجمهورية وفي المناصب الكبرى بسبب المناكفات للتيارات السياسية والزعامات الدينية ،

فلا يمر استحقاق رئاسي او حكومي دون ان ندخل في سجالات وفيتوهات من الطوائف ومن السياسيين على اسماء ولوائح تروح وتجيء وتجول على كل الفعاليات لأخذ الموافقة ووضع الشروط وإحتساب المكاسب السياسية .

وحتى إن مر على الفراغ شهور او سنين لا هم حتى تأتي الموافقات أحياناً من سفارة ما ، او من فعالية وازنة ، ويعاني خلالها المواطن من تبعات المناكفات ان كان إقتصاديا او إو حياتياً .

واليوم تتكرر الاسطوانة في أشد الايام ظلاماً على لبنان ان كان حدودياً والصراع اليومي مع العدو والمتغيرات الكبيرة التي قد تتطرأ على لبنان والمنطقة بكاملها

فيأتي استحقاق قيادة الجيش في وقت يكون فيه لبنان على فوهة بركان ولا نعرف ما تحمل الايام القادمة من تطورات وأحداث .

والجميع يعلم بأن قائد الجيش جوزاف عون لم يغمض له جفن في الحفاظ على الجيش متماسكاً خلال أكبر ازمة اقتصادية يمر بها جيش  لبنان منذ ايام الاستقلال ، واثبت بالرغم من الازمة بأن الجيش هو الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار وانه العادل في التعاطي مع جميع الازمات ، فينبري السياسيين في وضع الشروط والعصي في الدواليب ولا يهمهم ما يمر به لبنان من حرب وازمات همهم الوحيد تحصيل المكاسب والمقاعد

والحقيقة تقال وليس ذماً بالقادة السابقين للجيش ولكن الاكيد بأن جوزاف عون بدبلوماسيته ووعيه ومحبته التي لا تقاس للجيش استطاع في هذه المرحلة من ابقاء الجيش اللبناني موحداً متماسكاً في خدمة الوطن ، لم يهن عليه كرامة العسكري فجال عواصم العالم طلباً للمساعدات والمعونات وكل ما استطاع اليه سبيلاً من آليات ومعدات ليبقي رأس العسكري مرفوعاً وفخوراً بإنتمائه لهذه المؤسسة التي حملت هم لبنان منذ اليوم الاول للاستقلال.

ايها السياسيون …كفوا ايديكم عن الجيش , والجيش بألف خير الذي يضم في أقسامه خيرة الضباط والعسكريين المستعدين للتضحية من أجل تراب الوطن

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى