حدود لبنان الجنوبية تعيش حالاً من الغليان الخطير.. هل اقتربت الحرب؟

صدى وادي التيم – لبنانيات /

لاحظت قوات “اليونيفيل” تزايداً ملحوظاً في وتيرة العمليات العسكرية على جانبي الحدود، وكرّرت التحذير من انزلاق الامور إلى صراع اكبر واوسع جراء اي خطأ او سوء تفاهم يحصل على الحدود.

وأمام تسارع العمليات العسكرية، تخوّفت مصادر ديبلوماسية غربية من تفاقم الوضع اكثر، وقالت لـ”الجمهورية”: “يبدو انّ المساعي الجارية لم تحقق المرجو منها. وأبلغنا المسؤولين في لبنان ضرورة تجنّب ايّ تصعيد من جانبه، فحدود لبنان الجنوبية كما نراها باتت تعيش حالاً من الغليان الخطير، ونلمس في الجانب اللبناني تحرّكات غير مطمئنة تنذر باقتراب هذه المنطقة شيئاً فشيئاً من احتمالات حربية على نطاق واسع”.

وعندما قيل للمصادر الديبلوماسية الغربية انّها تتجاهل عامل التصعيد الاسرائيلي، استدركت وقالت: “موقفنا واضح، نحن نحث كل الاطراف على تجنّب اي تصعيد”.

الّا انّ مصادر امنية لبنانية أبلغت الى “الجمهورية” قولها: “اقتربنا من نهاية الاسبوع الثاني للحرب التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة، ولو كانت ثمة نوايا من الاطراف في توسيع هذه الحرب إلى الجبهة اللبنانية، لحصل ذلك في بدايتها. ولكن ما يجري على الحدود هو حرب مضبوطة حتى الآن بقواعد تبدو صلبة حتى الآن”.

ولفتت المصادر الى “انّ اسرائيل، وعلى لسان مستوياتها السياسية والعسكرية قالت انّها لا تريد اشعال الجبهة مع لبنان، ليس لأنّها لا تريد ذلك فعلاً، بل لأنّها لم تستوعب بعد حجم الضربة التي تلقّتها من عملية “حماس”، وفي الوقت نفسه هي غير قادرة على فتح جبهة ثانية، قد تكون الأصعب عليها من جبهة غزة، والواضح انّ حزب الله قد دخل في جهوزية تامة تحسباً لأي عدوان، وهو يظهر ذلك علناً، وبالعمليات العسكرية التي ينفّذها يمارس حرب استنزاف واضحة لاسرائيل، وضمن قواعد الاشتباك، تاركاً في الوقت نفسه كلّ الخيارات مفتوحة امامه. وهذا الامر يبدو انّه متواصل، ومآل الامور على الجبهة الجنوبية يحدّده ما قد يُستجد من تطورات في غزة، مع الاشارة هنا الى انّ السقف العالي الذي رفعه العدو، أكان بالهدف الذي حدّده رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو لهذه الحرب بسحق “حماس” وتصفيتها، او بالتهديدات المتتالية التي اطلقتها المستويات السياسية والعسكرية باجتياح برّي لقطاع غزة، قد بدأ ينخفض، والاعلام الاسرائيلي والحليف لاسرائيل بدأ يتحدث عن صعوبة كبرى تحول دون تحقيق اي من الهدفين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى