دولار لبنان في مهبّ “طوف/ان الاقصى”

صدى وادي التيم-لبنانيات/

الحرب بين غزة واسرائيل.

لم يترك حزب الله غزة وحيدة اذ اعلن الاستنفار الكامل لعناصره واجهزته وعتاده منذ اليوم الاول وانتشر على الكامل الحدود الجنوبية ولم يمض وقت طويل حتى استهدف ثلاثة مواقع للجيش الاسرائيل بحسب بيان صادر عنه.

وفي السياق، توالت التصريحات المؤيدة والمعارضة وطالب البعض بعدم تدخل الحزب في الحرب لأن لبنان لا يتحمل فوضعه الاقتصادي والاجتماعي والمالي في قلب جهنم.

اما اليوم فالكل يتساءل اذا اندلعت الحرب ما مصير الدولار؟ وما تأثير توقف حقل تمار عن استخراج الغاز؟ ولماذا الدولار مستقر منذ اكثر من 5 اشهر وما مصير منصة Bloomberg ؟

تأثير الحرب على الدولار

أكد  الكاتب والخبير الاقتصادي انطوان فرح لـ VDLnews ان “تأثير الحرب على قطاع غزة والاضطرابات على الحدود الجنوبية على الوضع الاقتصادي وعلى سعر صرف الدولار في لبنان مرتبط في مجرى الاحداث الذي ستأخذه الحرب”.

وأضاف: “هناك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة. وفي حال دخلنا الحرب على الجبهة الجنوبية فإن المشهد سيكون مختلفاً عن الوضع ان بقي الوضع كما هو عليه اليوم اي حرب في غزة والامور في لبنان محصورة بالاضطرابات بيننا وبين الجيش الاسرائيلي. فإذا دخلنا في الحرب فمن الطبيعي ان الامر سيؤثر على مجمل الحركة الاقتصادية في لبنان ومن ضمنها سيكون هناك ضغط على سعر صرف الليرة في السوق المحلي”.

لماذا هناك استقرار للدولار منذ اكثر من 5 اشهر؟

وكشف فرح ان “الواقع في استقرار سعر الصرف مرتبط اولاً بضخ الاموال بغزارة خلال شهر تموز قبل نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومن ثم الدولارات التي اتت بسبب موسم السياحي ومن ثم تدخل مصرف لبنان غير المرئي لدوزنة السوق بطريقة لعدم الضغط عليه”.

وتابع: “ولكن مفاعيل هذه الامور من الممكن ان تنتهي مع الوقت وهي توشك على الانتهاك واذا استمر الوضع على ما هو عليه فسنشهد ارتفاعا للدولار”.

متى يبدأ العمل في منصة Bloomberg ؟

اشار فرح الى انه “من حيث المبدأ لن يبدأ العمل بمنصة Bloomberg  قبل بداية العام المقبل 2024″.

وأردف: ” هذا الامر مرتبط ايضاً بالتطورات فإذا تطور الوضع في الجنوب قد يتأخر هذا الامر ولكن في الاساس هي مبرمجة لتبدأ في السنة الجديدة”.

تأثير توقف العمل في حقل تمار على النفط

ورأى فرح أن “تأثير توقف العمل بتمار على أسعار النفط مرتبط بالحرب بحد ذاتها والإضطرابات في المنطقة، وبالتالي بمجرد ان يصبح هناك خوف على امدادات النفط على مستوى المنطقة وبمجرد الخوف من توسع الحرب يصبح هناك ارتفاع في اسعار النفط عالمياً”.

وقال: “اقفال حقل تمار سيؤثر بشكل بسيط وليس كبير على عكس تأثيرات الخوف من تمدد الحرب وبالتالي ليس هناك تأثير كبير على اسعار الغاز عالمياً بسبب هذا التوقف وهذا مرتبط بالوقت الذي سيستمر عليه توقف هذا الحقل عن الانتاج وتوزيعه”.

الدولار يواصل ارتفاعه

وشدد فرح على ان “الاضطرابات في الجنوب والخوف من الحرب وبقاء الاوضاع كما هي في لبنان وفقدان الامل في هذه الظروف من وضع خطه اقتصادية قريبة فضخ الدولارات في السوق سيخف وبالتالي سيكون هناك ضغط على الليرة”.

وأضاف: “هذا الموضوع مرتبط بالمدى الذي ستأخذه الحرب في لبنان اذا اندلعت، لاننا من المعروف اننا نقترب من فترة الاعياد والتي من خلالها يأتي عدد كبير من اللبنانيين وعادة ما يؤثر ذلك بطريقة ايجابية على الوضع الاقتصادي”.

واشار الى أنه “اذا امتدت الحرب الى فترة طويلة سيمنع اللبنانيون من تمضية فترة الاعياد في لبنان مما سيزيد من الضغط على الليرة وسيكون الوضع مختلف كلياً عما نشهده اليوم من استقرار”.

في الختام، هل ستبقى المناوشات على الحدود او ستتوسع وينجر لبنان الى حرب مفتوحة بين اسرائيل والحزب؟ وما موقف الدولة اللبنانية من هذه التطورات؟

المصدر: ميلاد الحايك