أهالي رميش خرجوا منها موقتًا فدخل السوريون
صدى وادي التيم-لبنانيات/
لم تهدأ الأمور لا إقليميًا ولا على الحدود جنوبًا منذ يوم السبت الماضي. فبعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في غزة فجر السبت اتجهت الأنظار الى جنوب لبنان خوفًا من توريطه باشتباكات جديدة مع إسرائيل وهذا ما حصل.
وفي التفاصيل، لم يدم الاستقرار الجنوبي طويلًا حيث تحرّك حزب الله ضد إسرائيل واشتعلت الجبهة الجنوبية من جديد ليعود كابوس الحرب ويلاحق اللّبنانيين.
الذروة كانت يوم الإثنين حيث شهد لبنان موجة نزوح كبيرة من الجنوب نحو بيروت بسبب الأوضاع المتوترة، إلّا أن الوضع في بلدة رميش كان مختلفًا، والمصائب كانت مضاعفة.
وفي السياق، استغرب رئيس بلدية رميش ميلاد العلم وجود حركة دخول كبيرة للنازحين السوريين إلى البلدة، وقال: مع خروج أهل البلدة إلى أماكن آمنة، تفاجأنا بدخول النازحين السوريين إليها بأعداد كبيرة.
فماذا حصل في رميش؟
يؤكد العلم أنّ “الوضع في رميش لا يطمئن منذ يوم الإثنين مساء حيث نزح عدد كبير من أبناء البلدة نحو بيروت خوفًا من القصف الذي تعرّضت له البلدة”.
وفي حديث لـ “السياسة” يعلنها: “واجهنا مشكلة جديدة تمثلت بالنزوح السوري، حيث فوجئ ابناء البلدة بنزوح حوالي ٥٠٠ سوري من جهة الشمال وتحديدًا من بلدة عيتا الشعب نحو رميش”.
وبحسب العلم، “ما حصل هو أمر مستغرب لأنه بدل أن ينزح السوريون إلى مناطق آمنة أتوا الى منطقة معرّضة للقصف في أي لحظة”.
لا يخفي العلم حصول مواجهات بين لبنانيين وسوريين في رميش، بل يقول إنّ “المواجهة حصلت لمنعهم من الدخول إلى البلدة وقد تمكن شباب رميش من صدّ معظمهم كما أخرجنا من تسلل سرًا في اليوم التالي”.
ورغم هذه الأحداث، إلّا أنّ الأوضاع في رميش لا تُشبه ما روّجت له وسائل الإعلام وهذا ما يؤكده العلم لموقعنا. فهو يشدد على أنّ السوريين لم يحاولوا احتلال رميش والبلدية كانت حاضرة من اللّحظة الأولى وضبطت الأوضاع.
كيف هو الوضع في رميش حاليًا؟
وفقًا للعلم ما زال أبناء البلدة بغالبيتهم في بيروت يترقبون الأوضاع الأمنية لمعرفة ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم مشيرًا إلى أنّ قسمًا آخر من أبناء البلدة لم يتركها.