قائد الجيش يسلم شهادات التخرج لضباط دورة النقيب الشهيد مارون الليطاني
صدى وادي التيم-امن وقضاء/
سلّم قائد الجيش العماد جوزاف عون شهادات التخرج لضباط دورة “النقيب الشهيد مارون الليطاني” بعد أن أنهوا دراستهم في الكلية الحربية لمدة ثلاث سنوات، وعددهم ١٠٧ ضباط، ٥٤ من الذكور و٥٣ من الإناث، من الجيش والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة، وذلك خلال احتفال أقيم في الكلية الحربية بحضور المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والمدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري وعدد من الضباط وذوي المتخرجين.
بداية، عُرض فيلم عن الدورة وفترة التدريب التي خاضها الضباط المتخرجون على مدى ثلاث سنوات، وتمت تلاوة مراسيم الترقية، ثم سلم العماد عون الشهادات للمتخرجين الذين توزعوا على اختصاصات عسكرية مختلفة، وقدّم درعًا تقديريًّا لذوي النقيب الشهيد مارون الليطاني.
وألقى قائد الجيش كلمة أكد فيها أهمية هذه المناسبة بالنسبة إلى قيادة الجيش على الرغم من عدم إقامة احتفال رسمي بحضور رئيس الجمهورية بسبب الظروف السياسية، وهنأ أهالي المتخرجين معتبرًا أن أبناءهم متميزون بعد نجاحهم رغم الظروف الصعبة.
كما هنأ الضباط المتخرجين لتغلّبهم على مشقات التدريب بعد ثلاث سنوات من الضغط النفسي والجسدي فضلًا عن الضغوط المعيشية، ما يدل على إرادتهم الصلبة. وشدد على أن الكلية الحربية هي الأساس، لكن البنيان يقوم ويرتفع مع خوض الحياة العسكرية التي هي مسيرة طويلة حافلة بالصعوبات.
وقال: “أنتم أشخاص مميزون لأنكم نجحتم بكفاءتكم.
ستحملون على أكتافكم اليوم مسؤولية وطن ومسؤولية مرؤوسيكم، فكونوا على قدر القرارات التي ستتخذونها. لا تدعوا السياسة ولا الطائفية تتغلغل بينكم. اجعلوا لبنان حزبكم والبزة العسكرية طائفتكم. ليست الطوائف هي التي تحمي الوطن، بل المؤسسة العسكرية التي هي صخرة لبنان، وأنتم صخرة المؤسسة”.
وأضاف: “لقد حملت دورتكم اسم النقيب الشهيد مارون الليطاني الذي سبقكم على درب الشهادة في معركة نهر البارد. بفضل دمائه ودماء شهدائنا نحن والوطن بأمان.
شهداؤنا لا يموتون، بل يعيشون يوم مماتهم كما يقول شعار الكلية الحربية، ويبقون في فكرنا إلى الأبد”.
واعتبر العماد عون أن الجيش لا يزال مستمرًّا وصامدًا بفضل عزيمة عناصره وإيمانهم وثباتهم، داعيًا المتخرجين إلى الحفاظ على المؤسسة كي تحافظ على لبنان وتمنع سقوطه فريسة الإرهاب والمخدرات والجريمة.
وختم: “أُدرك صعوبة المرحلة، لكن العسكري يتدرب لمواجهة الظروف المماثلة، والجيوش تبنى لمواجهة التحديات الكبرى، ولو أن جيشًا آخر خاض تجربة الجيش اللبناني خلال السنوات الماضية لما بقي قادرًا على الاستمرار. القيادة تبذل ما في وسعها لمساعدتكم والوقوف إلى جانبكم، فتحلّوا بالصبر كي نتجاوز هذه الأزمة. أنتم أساس الوطن، المستقبل بين أيديكم، والجيش سيكون بخير بفضلكم لأنه مبني على أسس قوية”.
وألقت طليعة الدورة كلمة عبّرت فيها عن شكرها لقيادة الجيش على تقديمها جميع الإمكانات المتاحة خلال سنوات التدريب، وللضباط المدربين على ما بذلوه من جهود.