في لبنان: أطفال معروضون للبيع
صدى وادي التيم-لبنانيات/
في وقت يتخلى أهلٌ عن رُضّعهم ويرمونهم من دون أن يرفّ لهم جفن بين النفايات وتحت الجسور، يعيش أهل غصّة حرمانهم من ولد ويسعون للتبني. وقد حَوّلَ تُجّارٌ غَصَّةَ هؤلاء إلى “بيزنس” مربح لهم عبر بيعهم الأطفال بالدولار. وتتفاوت الأسعار بين 500 و1700 دولار، وقد تصل إلى أكثر بكثير متى علم التجّار بأنّ العائلة متمكّنة ماديًّا.
رفع خادم جمعية سعادة السماء الأب مجدي العلاوي الصوت بعد أن تبيّن أنّ صفحات أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه لبيع الأطفال حيث قال: “عمد أشخاص إلى فتح صفحة باسمي وإرسال صور لأطفال ورضع من الجمعية وتسعيرهم وقد حصلت على تسجيلات صوتية وإيصالات تثبت ذلك”.
ليست المّرة الأولى التي تُستباح براءة الأطفال خدمة لمآرب وغايات تنفيعيّة. إنمّا يجرّم القانون هكذا تصرفّات، فتبّني ولد محصور بقاضي الأحداث الذي يدرس الملف ويدقق بوضع الأهل ومدى قابليتهم وأهليّتهم لتربية ولد. ويشرح العلاوي: “لا يحق للجمعيات تسليم الأهل أي ولد والأمر منوط بقاضي الأحداث الذي عندما يعطي الموافقة يسلّم الولد إلى العائلة من دون أي بدل مادي”. ويضيف: “على أي شخص يعرف بأعمال بيع أطفال أن يُبلغ القوى الأمنية فوراً للتحرّك، لأنّه لا يُمكن معرفة خلفية الأهل الذين يشترون الأطفال والبيئة التي سيعيشون فيها”.
وطلب العلاوي من الأهل عدم تصديق هذه الصفحات والجمعيات التي تعرض أولاداً للبيع وإرسال أي مبالغ مادية لهم، لأنّهم سيكونون ضحيّة أعمال منافية للقانون والإنسانية والدين والضمير.
في بلد خسر الإنسان فيه قيمته، من المعيب أن يُباع الأطفال بمزادات اللا إنسانية.
المصدر:MTV