قضية حضانة الأطفال بالتفاصيل …
صدى وادي التيم – لبنانيات /
الأفظع والأقسى من مشهد السوداوية السياسية والتفلت الأمني هو مشهد التعنيف الذي تعرّض له أطفال أبرياء داخل حضانة Gardereve، إذ أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأطفال داخل الحضانات إلى عملية عنف لا تمتُّ إلى الإنسانية بصلة، فالقصص تتوالى بشكل مستمر، وإن لم تظهر إلى العلن.
وفي التفاصيل فإن مديرة إحدى الحضانات لم تستحمل معاملة الأطفال الذين من المفترض أن يكونوا في بيتهم الثاني، حيث أمعنت بتعنيفهم جسديًا ولفظيًا، بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر التعنيف الذي تعرّض له هؤلاء الأطفال، إن كان من خلال إجبارهم على تناول الطعام، أو من خلال ضربهم ليسكتوا بسبب البكاء.
حسب معلومات “ليبانون فايلز” فإن مقاطع الفيديو المصوّرة من قبل إحدى النساء من داخل الحضانة استطاع أحد الآباء أن يحصل عليها، ليقوم بشكلٍ فوري بدعوة الأهالي إلى منزله ليتخذوا القرار المناسب، إذ تم رفع شكوى بشكلٍ مباشر إلى النيابة العامة التي تحرّكت فورًا.
مديرة الحضانة
وتؤكّد مصادر “ليبانون فايلز” على أن عملية العنف ليست وليدة اليوم، إذ إن المديرة المعنفة تمارس أفعالها الشنيعة هذه منذ فترة طويلة، وهذا ما أوضحته إحدى الأمهات خلال حديث لها أكّدت من خلاله اختلاف طريقة تعاطي ابنها معها منذ دخوله الحضانة منذ ما يقارب السبعة أشهر.
وسط حالة الفلتان هذه أعلنت قوى الأمن الداخلي بتغريدة عبر حسابها على تويتر أنه وبعد تداول مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يتضمن تعرض اطفال للضرب و التعنيف داخل حضانة تم فتح تحقيق في هذه القضية من قبل مفرزة الجديدة القضائية بناءً لإشارة القضاء المختص.
وأصدرت توازيًا القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا أحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر قراراً بمنع حضانة Gardereve من فتح أبوابها ابتداءً من تاريخ صدور القرار، وذلك بعد تعنيف عدد من الأطفال.
من ناحيته أكّد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس أبيض أن “الوزارة شكلت بسرعة فريقا للتحقيق في قضية تعنيف أطفال في إحدى الحضانات، كاشفا أن الاجراء الاول هو توقف عمل الحضانة المعنية لحين صدور نتائج التحقيقات”.
وشدّد أبيض على أنَّ, “الاجراءات ستذهب أبعد من ذلك”.
يذكر بأنه وعلى اثر المشاهد المروّعة، قام عدد من الأهالي الذين ظهر أطفالهم في الفيديو وهم يتعرّضون للضرب والتعنيف, مساء اليوم الإثنين, بالتوجه إلى منزل المعتدية عليهم داخل الحضانة، وأقدموا على ضربها.
Lebanon files