إنذارٌ خطير أخير للبشرية.. الأرض تحطّم أرقاماً قياسياً للحرارة

صدى وادي التيم-متفرقات/

“لقد حلَّ الآن علينا المستقبل الأكثر حرارة الذي طالما تنبأنا به بسبب التغير المناخي”.

وبحسب تصريحات القائمين على مشروع “Climate Reanalyzer” التابع لجامعة مين الأميركية، فقد بلغَ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة اليومية 62.2 درجة يوم الإثنين الماضي، وهي الأعلى على الإطلاق منذ بداية التدوين الحديث منذ أكثر من أربعة عقود.

ورغم أن درجة الحرارة 62 قد لا تبدو مفاجئة، فهي متوسط عالمي يشمل أجزاء من العالم تعيش منتصف فصل شتائها، وكُسِرَ هذا الرقم القياسي بسهولة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين عندما بلغ متوسط درجة الحرارة العالمي 62.9 درجة.

ويَعتقد علماء المناخ الآن أنَّ سنة 2023 يمكن أن تكون الأكثر دفئاً في التاريخ.

وأوضحت الصحيفة أن جزءاً من السبب في درجات الحرارة الأعلى عودة ظاهرة “النينيو”، وهي نمط مناخي يرتبط بظروف مناخيَّة أعلى حرارة وأكثر تقلباً. ومن الممكن أن يُضاعِف التغير المناخي الناجم عن البشر أنماط المناخ الطبيعية، ويحوِّلها إلى أحداث مناخية جسيمة.

وقالت الافتتاحية، إنه من المرعب أن نرى السرعة التي يزداد بها الكوكب حرارةً وما ينذر به ذلك لبلدان كثيرة في شتى أنحاء العالم تشهد حالياً آثار الطقس القاسي، بما في ذلك الموجات الحارّة الشديدة وحرائق الغابات والجفاف.

وأضافت: “لقد فات أوان الخطوات التراكمية. ولا يستطيع قادة العالم أن يتجاهلوا الأزمة أو يَعْقِدوا الآمال على تفادي تبعات ظاهرة الاحترار العالمي الأليمة بعد أن حلَّت بنا. ولزاماً عليهم أن يتصرفوا. فقد نزلت بنا تبعات أكثر من قرن كاملٍ من حرق الفحم والنفط والغاز”.

وأكدت الافتتاحية أنه يتعين على الدول ذات الاقتصادات الكبرى في العالم، لإبطاء وتيرة ارتفاع درجات الحرارة العالمية والحيلولة دون زيادة الاحترار الذي يمكن أن يجلب أياماً أكثر قيظاً ويفضي إلى ارتفاع في مستويات مياه البحار وظروف مناخية قاسية، أن تنتقل على الفور لاستخدام الطاقة المتجددة وتحد من التلوث المفضي إلى ارتفاع درجات حرارة الكوكب بمقدار النصف بحلول 2030.

وشددت الصحيفة على أن “كل رقم قياسي يتحطم وكل أجواء قاسية جديدة بمنزلة تحذير لنا بأن الكوكب في أزمة. وإننا لا نُقْدِم على التحركات الكافية لإبطاء ظاهرة التغير المناخي وتفادي المزيد من المعاناة والآلام. لكنَّ سكان الأرض ليسوا عديمي الحيلة”.

وأكدت أن “والمسار الماثل أمامنا واضح يتطلب تفكيك الآلات التي تعمل بالوقود الأحفوري وإحلال مركبات كهربائية تعمل بالطاقة النظيفة المتجددة محلها وبتقنية عديمة الانبعاثات الكربونية.

أن درجات الحرارة المُحَطِّمَة للأرقام القياسية الأسبوع الجاري إنذار آخر بأن الفرصة السانحة لتفادي الدمار المناخي على وشك أن تضيع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى