ماذا يعني رفع الراية الحمراء على قبّة مسجد جمكران في إيران؟
بعد يوم واحدٍ على استشهاد قائد “ف ي ل ق ا ل ق د س” الجنرال الإيراني قاسم س ل ي م ا ن ي ونائب رئيس ال ح ش د الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية في بغداد، وقبل انطلاق مراسم التشييع في إيران والعراق، رفعت الراية الحمراء التي تحمل شعار “يا لثارات الحسين” على قبّة مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية جنوب طهران.
بالنسبة للمسلمين الشيعة، إنّ رفع الراية ليست مسألة عقائدية، بل هي مسألة رمزية وعرف عام، تعني أنّ الإحمرار هو لون الدمّ. إذ يؤكد الشيخ محمد الحاج أنّ “الراية الحمراء ترفع عندما تسقط الدماء، وتبقى موجودة ليأخذ بالثأر”.
يشير الحاج في اتصالٍ مع “النهار” إلى أنّه “مقارنة بالرايات الأخرى المرفوعة على قبب مقامات الأئمة، نرى أنّ الراية الحمراء الوحيدة ترفع على قبّة مقام الإمام الحسين لأنّه لم يؤخذ بالثأر بعد، وإنّما سيأثر المسلمون مع ظهور الإمام المهدي في آخر الزمان”.
ويضيف: “قد يكون لرفعها في هذا الوقت على قبّة مسجد جمكران دلالات سياسية خاصة بالدولة الإيرانية، لكنّني أعتقد أنّها تعبّر عن سخط الإيرانيين لما جرى أمس من قتل الشهداء، وطلباً للثأر”. وما دلالة مسجد جمكران بشكلٍ خاص؟ يقول الحاج إنّ “هذا المسجد هو مسجد الإمام المهدي، ولي أمر المسلمين، ونحن نعمل برضى الإمام ومن سقط على خطه”.
النهار (تصرف)