كندا تحقق في واحدة من أكبر عمليات السرقة.. نحو 20 مليون دولار من الذهب اختفت فجأة في مطار تورونتو!
صدى وادي التيم-من الصحافة العالمية/
تحقق الشرطة في كندا في عملية سرقة كبيرة لما يقرب من 20 مليون دولار كندي (14.8 مليون دولار أمريكي) من الذهب وعناصر أخرى “عالية القيمة” في مطار بيرسون بمدينة تورونتو، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.
وقالت شرطة بلدية بيل الكندية، مساء الخميس 20 أبريل/نيسان 2023، إن الذهب وسلعاً أخرى سُرِقَت الإثنين 17 أبريل/نيسان بعد تفريغ حاويات من طائرة.
شحنة عالية القيمة
وقال المفتش ستيفن دويفستين أثناء إعلانه عن السرقة: “وصلت طائرة إلى هنا في وقت مبكر من المساء. ووفقاً للإجراءات التقليدية، أُفرِغَت حمولة الطائرة ونُقِلَت البضائع من الطائرة إلى منشأة شحن”.
أضاف: “ما يمكنني قوله هو أن الحاوية ضمت شحنة عالية القيمة. وقد احتوت على الذهب، لكن لم تقتصر على ذلك فقط، بل احتوت أيضاً على عناصر أخرى ذات قيمة نقدية”.
بدورهم، تولى محققون من شرطة الخيالة الكندية الملكية أيضاً التحري عن عملية السرقة، التي تعد واحدة من أكبر السرقات في التاريخ الكندي. وقد رفضت هيئة مطارات تورونتو الكبرى التعليق على السرقة، مشيرة إلى أن “تحقيق الشرطة نشط”، وفق الغارديان.
وغالباً ما تشحن مناجم الذهب من شمال أونتاريو السبائك عبر مطار المدينة، الذي يتعامل مع ما يقرب من نصف الشحن الجوي للبلاد.
السلطات تحقق
في السياق، قال دويفستين إنه لن يصفها بالعملية “الاحترافية” في الوقت الحالي، مضيفاً أن التحقيق جارٍ وأنه حادث فردي. ولم تحدد الشرطة الوجهة المقصودة للشحنة المسروقة، ولم تؤكد ما إذا كان الذهب لا يزال في البلاد، في حين وصف دويفستين واقعة السرقة بأنها “نادرة جداً”.
بيد أنها ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها مطار بمنطقة تورنتو عناوين الصحف حول عملية لسرقة ذهب.
ففي 25 سبتمبر/أيلول 1952، سُرِقَت سبائك ذهبية بقيمة 215000 دولار أمريكي في مطار مالتون (مطار بيرسون الدولي الآن). وفي ذلك الوقت كانت تلك أكبر عملية سطو على الذهب في التاريخ الكندي. وبتعديل القيمة وفقاً لمعدلات التضخم اليوم، فإنَّ القيمة الحالية لتلك السرقة تصل إلى 2.3 مليون دولار كندي.
وخلال تلك العملية، سُرِقَت 6 صناديق خشبية من الذهب من قفص فولاذي من منطقة الشحن بالمطار قبل تحميلها على متن طائرة متجهة إلى مونتريال.
وصرح أحد المحققين لصحيفة Toronto Star في ذلك الوقت: “بدت وكأنها اختفت؛ فالجريمة مثالية ولا يوجد شهود، ولم نفك لغزها أبداً”.
فيما استهدفت عمليات سطو ضخمة سابقة لوحة لا تُقدَّر بثمن ومخزون شراب القيقب الضخم في البلاد.
وفي عام 2014، استولى العقل المدبر ريتشارد فاليير على مخزون شراب بقيمة 17 مليون دولار كندي من أحد مستودعات كيبيك، وهو جزء من الاحتياطي الاستراتيجي للمقاطعة. وأسفرت هذه الجريمة عن فتح تحقيق واسع النطاق استطاع في النهاية الإيقاع به، وألهمت سيناريو لأحد أفلام هوليوود.