من الامارات.. البابا فرنسيس يفتح “صفحة جديدة” في التاريخ
ومن المتوقع أن يحضر نحو 120 ألف شخص القداس البابوي الذي سيقام في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي يوم الثلاثاء.
وقال البابا في رسالة مصورة يوم الخميس بدأها بقوله بالعربية السلام عليكم “أنا سعيد لهذه المناسبة… لقد منحني الرب الفرصة لأكتب على أرضكم العزيزة صفحة جديدة في التاريخ في العلاقات بين الأديان”.
وتابع البابا فرنسيس قائلا “الإيمان بالله يوحد ولا يفرق… يقربنا رغم الاختلافات ويبعدنا عن العداءات والكراهية”.
ويقول قساوسة ومسيحيون ودبلوماسيون في الإمارات التي يعيش فيها ما يقرب من مليون كاثوليكي إنها من أكثر الدول تسامحا مع الديانات الأخرى في منطقة الخليج.
ويمكن للمسيحيين في الإمارات والكويت ممارسة الشعائر المسيحية والصلاة في الكنائس ومجمعاتها وأيضا في أماكن أخرى لكن بتصاريح خاصة.
وأشاد البابا بالإمارات ووصفها بأنها “بلد تحاول أن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية ومكان التقاء بين حضارات وثقافات متنوعة”.
ظلال حرب اليمن
زار البابا من قبل نحو ست دول ذات أغلبية مسلمة واستغل تلك الزيارات للدعوة للحوار بين الأديان وإدانة العنف الذي يمارس باسم الدين.
ويمكن أن تخيم الحرب في اليمن بظلالها على زيارة البابا.
وقال في حزيران الماضي إنه يتابع “المصير المأساوي لشعب اليمن المرهق بالفعل من طول سنوات الصراع” وناشد المجتمع الدولي السعي للتفاوض “من أجل تجنب تدهور الوضع الإنساني الكارثي بالفعل”.
وسيزور البابا أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، أكبر مساجد البلاد ويجتمع هناك مع مجلس حكماء المسلمين.
ويطلق مسؤولو الفاتيكان على التجمعات الكاثوليكية مثل تلك الموجودة في الإمارات “كنائس الجوازات” لأن رجال الدين، مثل الذين يقومون على رعايتهم وأغلبهم من الفلبين والهند، هم أجانب بحاجة إلى تصريح للعيش والعمل هناك.
ويقول مسؤولو الفاتيكان إنهم يأملون أن يكون ضمن أول النتائج الفورية للزيارة التصريح ببناء المزيد من الكنائس في الإمارات لخدمة الطائفة الكاثوليكية.
الامارات.. ليست المحطة العربية الأولى!
لا شك في أن زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات تستحوذ على اهتمام عالمي، إلا أن هذه ليست محطته العربية الأولى، إذ سبق له أن زار كلا من الأردن وفلسطين عام 2014، ومصر عام 2017، كما أنه سيزور المغرب في آذار 2019.