سيناريو سلبي بمنتصف أيار.. واقع متفجّر يزلزل الوضع على الحدود اللبنانية

 كتب فادي عيد في صحيفة “الديار”: لا يترك المهتمون بالشأن الإنتخابي الداخلي هامشاً واسعاً للتطوّرات الإقليمية المتسارعة، والتي لن تبقى محصورة في الزمان والمكان، سواء عبر الغارات الصاروخية المجهولة المصدر في سوريا، أو عبر الحملات السياسية التهويلية التي تقوم بها إسرائيل من خلال ما ساقه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من ادعاءات ضد إيران.

وبرأي مصادر ديبلوماسية مراقبة للمشهد الإقليمي، فإن تحويل الأنظار والإنشغال بالإستحقاق الإنتخابي النيابي، سيصطدم عاجلاً أم آجلاً بالتحديات الجاثمة على الحدود اللبنانية والأخطار المحدقة بالساحة الداخلية، في ضوء تصاعد التهديد الإسرائيلي.

ولاحظت المصادر نفسها، أنه بصرف النظر عن حسابات الربح والخسارة في السادس من الجاري، فإن كل الأطراف اللبنانية متساوية أمام السيناريو السلبي المرتقب للمنطقة في 12 ايار المقبل موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه من الإتفاق النووي الإيراني.
وبنتيجة هذا الواقع، كشفت المصادر نفسها، عن مواقف غير معلنة لدى العديد من المراجع اللبنانية، من احتمال تطوّر التصعيد الإسرائيلي إلى واقع متفجّر يزلزل الوضع على الحدود اللبنانية ـ السورية، خصوصاً بعدما تمادى نتنياهو بحملاته ضد إيران مستنداً على التحوّل في الموقف الأميركي من الإتفاق النووي.

وإزاء ما يمكن أن يحمله هذا السيناريو الإقليمي السلبي من تداعيات على الساحة اللبنانية اعتباراً من منتصف الجاري، لاحظت المصادر نفسها، أن الوضع يرتبط بشكل كلي بطبيعة الموقف اللبناني من أي تطورات عسكرية دراماتيكية على الساحة السورية، مع العلم أنه حتى الساعة لا تبدو هذه الساحة مرشّحة لأي تحوّلات، لا سيما مع توسّع رقعة سيطرة النظام السوري على غالبية الأراضي في الأسابيع الماضية، وذلك على الرغم من الضربات الصاروخية الغربية والإسرائيلية.

(فادي عيد – الديار)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى