(غرافيا 36) شمس الدين ناجى …بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
وفي الحاضرة التيمية العامرة، رجالٌ حاضرون ابدا، عطّاؤون مددا..
من عائلة أعطت وتعطي، ساهمت في ماضي البلدة المضيء، وتسهم باقتدار في حاضرها الاجتماعي عطاء، في كافة ميادين الحياة…
والرجل حاضر في يوميات بلدة أحبّ، في أفراحها هو نقطة بيكار، وفي أتراحها دائرة لهفة تبلسم…
قائد كشفي، وناشط اجتماعي فاعل، تسبقه بسمة، ويرافقه جمال حضور، وثقة ذات وإصرار، قلّ مثيله..
يمتلك قدرة استثنائية على العمل الانساني، شغفه الانسان، ومراده عمل خيرٍ صامت، إذ تلقاه فأنت أمام كتلة مشاعر إنسانية سامية… يعطي فيفيض، ويندفع فيملأ..
قائد ملهم، أسهم في نهضة الكشاف التقدمي وكبرت أجيال تحت مظلة عمله التطوعي اللافت، والرجل مشارك فاعل حيث يكون العطاء من الصليب الاحمر اللبناني الى كل عمل اجتماعي وإنساني…
وبعد،
عرفت الرجل منذ عمر، يملك كاريزما تشع بدفء حضور،
وطيب كلمة وكلّ محبّة، حاضرٌ في مناسبات البلدة، كشمس يوم صيف، أخذ منها الصفة، وأعطته الناس الثقة، فهو “الرفيق شمسو” او “القائد شمسو” يحضر دون مناداة فمن يحمل اسم الشمس لا ينتظر نداء ليشرق بسمة، ورحب عطاء..
رجل آمن بالعمل خلاصا للنفس الانسانية، وبالإنسان قيمة كونية خارج كل التصنيفات الدينية والاجتماعية وما اليها، محبّ لكبير البلدة وصغيرها، فردٌ أحد، من كل عائلاتها، وليسأل من شاء، إذا بالغت توصيفا..
والرجل ابن بار لأرض الوادي الأثير، عاشق للبلدة الجميلة، لا يستطيع لها ابتعادا، يحيا كسمكة في بحر ناسها وجبالها والتلال ..
وقبل وبعد،
هو ابن راشيا الجميلة، تزدان جمالا إذ يكون، تتطلع اليه العيون، وترنو قلوب تُحبّ، وأفئدة تدرك..
كان، وما زال، الرفيق والصديق، هو شمس الدين ناجى، مالئ الامكنة، ومثال التضحية، والإقدام والعطاء، الى ما بعد الواجب..
وكلمة،
أخشى دوماً أن المساحة الفايسبوكية ل(غرافيا) لا تتّسع، وفي كل مرّة أشعر بتقصير، ترتبك أحرفي، فالتمس العذر، وأقدم صدق كلماتي ومحبّتي..
رجل العطاء والوفاء أنتم، تكبر بكم راشيا الوفية، قامة تيمية أوغلت في العطاء..
تحية من القلب، صديقي القائد شمس الدين ناجى..
بقلم سلمان لمع