شو قصة “الكبّة النيّة”؟

صدى وادي التيم-متفرقات/

من المعروف بأن “الكبّة النيّة” هي من أبرز المأكولات التي نجدها على المائدة اللبنانية. ومن لم تُزيِّن “الكبّة النيّة” مائدته، تبقى ناقصة، مهما حوت من أطايب ومأكولات فاخرة. لكن “شو قصة الكبّة النيّة”، تاريخياً، وكيف ابتكرها أجدادنا في لبنان؟

يُحكى أن مطران الأرجنتين للموارنة شربل مرعي، كان صديقاً للمطران خورخي ماريو برغوليو، الذي أصبح البابا فرنسيس لاحقاً. وفي إحدى زياراته له أخبره عن وادي قنوبين، وعن أكلة “الكبّة النيّة” التي اخترعها أهالي قرية قنّوبين في شمال لبنان والقرى المجاورة لها.

وأوضح المطران مرعي للمطران خورخي، (البابا فرنسيس)، أن جذور القصة تعود إلى زمن الحملة المملوكية على جبّة بشرّي العام 1283م، وحصارها الذي دام سبع أعوام على باب مغارة “عاصي الحدث”، حيث أقيم برج لمراقبة أهالي المنطقة.

وأضاف، أنه خلال هذه الأحداث وحين كان الأهالي يستحصلون على لحم نيء، كانوا يخلطونه بالبرغل ويدقّوه بالجرن المنحوت من الصخر ويأكلوه نيئاً من دون طهي، كي يتجنَّبوا إشعال نارٍ ترشد العساكر المملوكية إلى مواقعهم.

وخلال سرد المطران مرعي هذه الأحداث للبابا فرنسيس، ومن شدة تأثّره كتب البابا هذه الوقائع على دفتر يومياته، وقال للمطران مرعي، “أصبحت أحبّ الموارنة لسببين، مار شربل الذي أراه حيثما أذهب، وأكلة “الكبّة النيّة” الآتية من القهر والظلم”.

المصدر:الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!