أظهرت صور ومقاطع فيديو في المغرب ظهور ومضات ضوء أزرق في السماء قبل وقوع الزلزال، وهو ما أعاد للأذهان الصورة ذاتها عند وقوع زلزال تركيا وسوريا قبل أشهر.

وفي اللقطات يمكنك رؤية توهج أزرق في السماء استمر لعدة ثوانٍ، وتجلى بعد بدء الهزات الأرضية، وهذه الظاهرة لاحظها سكان المغرب قبل لحظات من وقوع الزلازل.

وفي هذا السياق ترصد بوابة «المصري اليوم» خلال السطور التالية أسباب ظهور الضوء الأزرق قبل حدوث الزلازل الكبرى.

تفسير ظاهرة الضوء الأزرق

تم تسجيل قصص «أضواء الزلازل» منذ أكثر 300 عام، لكن العلماء عادة ما كانوا يرفضونها باعتبارها إشاعات، ولكن في العقود الأخيرة- ومع ظهور موقع يوتيوب- تم التقاط مشاهد «الضوء الأزرق» وتحليلها وتأكيدها من قبل العلماء.

ويقول العلماء الظواهر التي يطلق عليها أسماء علمية عدة مثل البرق الصفيحي، وكرات الضوء، والضوء الأزرق والتوهجات الثابتة المرتبطة بـ الزلازل، تسمى بأضواء الزلزال، لافتين إلى أن هناك عدة تفسيرات لظهور ومضات البرق الغامضة التي تسبق الزلازل أبرزها أنها تنجم عن تحرك طبقات الصخور في باطن الأرض وهو ما يولد شحنات كهربائية ضخمة تسبب ظهور هذه الأضواء، وفقًا لما نشرته bbc.

ويظهر الضوء الأزرق قبل حدوث بعض الزلازل ولا يظهر في أحيان أخرى، ولفهم هذا الارتباط قام العلماء ببناء أبراج تقيس مجالات الجهد في الهواء فوق المناطق المعرضة للزلازل.

ووجدوا أن هناك مؤشرات لبعض الزلازل الكبيرة- بقوة 5 درجات أو أعلى، ولكن إشارة الجهد ليست هي نفسها دائمًا، ففي بعض الأحيان تكون عالية وأحيانًا تكون منخفضة، وهذا قد يفسر سبب ظهور الضوء الأزرق قبل وقوع بعض الزلازل وعدم ظهوره في بعض الأحيان الأخرى.

تفسيرات أخرى لظاهرة الضوء الأزرق

وبحسب بحث نشره موقع «جامعة كولومبيا الوطنية» فإن الفرضيات القائمة على الفيزياء شرحت ظاهرة الضوء الأزرق على أنها مرتبطة بالكهرباء المنبعثة من اهتزاز خطوط الكهرباء في العديد من المرات التي حدثت فيها.

وفي حالة الزلزال الذي وقع في المكسيك عام 2021، فإن تفسير هذه الأضواء جاء على أنها انفجارات أقواس كهربائية بين خطوط الكهرباء، إذ تأرجحت كوابل الكهرباء وانفجرت البنية التحتية الكهربائية (مثل محولات توزيع الشبكة الكهربائية) في شوارع المدينة، بحسب مقال نُشر في FORBES.

وبالنظر إلى حالة التضارب في التفسيرات العلمية لظاهرة، الضوء الأزرق، لا يوجد حتى الآن تفسير علمي واضح يفسر آلية حدوثها، لكن العلم لا يزال مستمرًا في محاولاته لبحث أسبابها.