اعتصام جمعية صرخة المودعين امام قصر العدل

صدى وادي التيم – لبنانيات/

إعتصام نفذته جمعية “صرخة المودعين”، اليوم أمام قصر العدل في بيروت، رافعين لافتات تطالب ب”محاسبة الفاسدين والمصارف وسوء الامانة والثقة”، في حضور حشد من المودعين ونقابيين.

بداية توافد المعتصمين حصل اشكال، إذ مرت سيارة “سوداء”، رباعية الدفع، وسط المعتصمين وصدمت أحدهم المدعو خليل برمانا وكسرت رجله، ما استدعى نقله ال مستشفى جبل لبنان للمعالجة.

بعدها كانت كلمة “صرخة المودعين” ألقتها السيدة سامية السباعي، وقالت :
“نيابة عن جمعية عذاب المودعين وجميع المودعين المظلومين المسروقين والمصابين بأمراض خطيرة، وبعد ثلاث سنوات وثلاثة أشهر من هذه الأزمة المالية، وما زالت البنوك تختطف الودائع لا يتخذ القضاء اللبناني أي إجراءات قانونية في قضايا المحاكم و لم يتخذ القضاة أي إجراءات قانونية ضد محافظ البنك المركزي أو أي من مالكي البنوك.

نحن كمودعين استمررنا بكل السبل القانونية للتغلب على مشاكلنا، ونظمنا اجتماعات مع بعض أصحاب البنوك والوزراء ورؤساء الوزراء وأعضاء البرلمان، رجال الدين والمؤثرين وكل وعودهم لنا كانت مثل القمامة. التصرف كما لو كانوا بجانب المودعين لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.  قاموا بتحويل الأموال إلى البنوك الأوروبية ، وهذا مسموح فيه بموجب القانون، ولم يسمح إلا للأشخاص البارزين سياسيا بتحويل الأموال، فيما لا تزال أموال الأشخاص غير المكشوفين سياسيا في البنوك”.

وتابعت السباعي:” اخترع البنك المركزي التعاميم غير القانونية التي تقطتع أكثر من 85 في المائة من أموال المودع. هل هذا عدل؟ أين يوجد مثل هذا الاضطهاد على وجه الأرض؟

نلجأ الآن إلى القضاة الأوروبيين لاتخاذ إجراءات حقيقية ضد رؤساء الوزراء وموظفي البنوك وأصحاب البنوك،الذين قاموا بغسيل الأموال وسرقوا أموال الجميع في لبنان والخارج. نحن ممتنون إذا اتخذت بعض قرارات المحكمة العادلة ضدهم. ثم نأمل أن تؤدي التحقيقات إلى سجنهم وعلى الأقل إعادة هذه الأموال إلى المودعين الذين هم المالكون الحقيقيون لهذه الأموال”.

وتابعت:” من العدل أن يتركز ترتيب المجتمع كما قال أرسطو ، لكن مجتمعنا في لبنان محطم بالفعل بسبب ظلم نظامنا القضائي”.

وتوالت كلمات لكل من رئيس جمعية “صرخة المودعين” علاء خورشيد الذي شدد على “ضرورة محاسبة القطاع المصرفي لسرقة المودعين في البنوك، وعلى ضرورة ان يتناول المحققون  الاوروبيون كافةالمصارف من دون استثناء، الذين سرقوا جنى عمر المودعين من دون اية عواقب او محاسبة.
كما تحدث كل من سعيد زويهد وابراهيم عبدالله وفيرا كنعان وعدد من المودعين والنقابيين. ودعوا الى “ضرورة استرجاع أموالهم من المصارف، والتشديد على محاسبة المصارف كافة، على سوء امانتهم وسرقاتهم واستهتارهم بحياة الناس وسط ضائقة اقتصادية ومعيشية كارثية”.

بيان

ولاحفا ،صدر بيان عن جمعية “صرخة المودعين”، جاء فيه : حيث دعت الجمعية، الى وقفة أمام قصر عدل بيروت لإيصال صوت المودعين المسروقين من المصارف أمام المحققين الاوروبيين. وبعد تجمع عدد من المودعين وصلت سيارة لأحد لصوص المصارف المطلوبين للتحقيق من المحققين الأوروبيين فقامت بدهس عضو جمعية صرخة المودعين خليل برمانا فتم استدعاء الصليب الأحمر ونقله الى مستشفى جبل لبنان حيث تمت معالجته وعمل اللازم. وقد تعرض لكسر في قدمه.

يُذكر أن السيارة التي دهسته بقيت متوقفة فوق رجله ورفض السائق التحرك بالرغم من الطلبات المتكررة من المودعين الموجودين معه على الطريق مما أدى الى زيادة الضرر.

كما ألقى المودعون كلمات باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية لإيصال صوتهم أمام المحققين الأوروبين وللتعبير عن غضبهم من لصوص المصارف الذين سرقوا جنى عمرهم”.

وطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!