وهاب: يهمنا أن تكون دار الطائفة هي دار لجميع الموحدين دون استثناء!
صدى وادي التيم – لبنانيات:
أكّد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على الرسالة التي انطلق منها منذ توليه مسؤولياته في موقعه, “لحفظ المجتمع التوحيدي واعلاء شأن الطائفة وتطوير مؤسساتها ومرافقها المختلفة، وعلى وجه الخصوص مشيخة العقل والمجلس المذهبي”.
واعتبر أنَّ, “تحقيق الغايات المرجوة يتطلب تضافر الجهود والطاقات وتوفير المناخات الايجابية وتذليل بعض العقبات للوصول إلى الاهداف المنشودة، والتي يأتي في رأس اولوياتها وحدة الصف والكلمة وجمع الشمل، وتلك ثوابت نحن أحوج ما نكون إلى التمسك بها أكثر من أي وقت مضى، في ظل تحديات جمة يفرضها الواقع العام وتنبه إلى ما هو أصعب بكثير”.
وزار أبي المنى منزل رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهّاب بحضور عدد من المشايخ ورئيس البلدية أمين أبو ذياب.
ومن جهته أكّد وهاب على, “أهمية أن تكون دار الطائفة الدرزية دارا لجميع الموحدين دون استثناء، متمنيا أن يقود شيخ العقل لطائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ سامي أبو المنى حوارا يوحد الجميع داخل هذه الطائفة”.
وشدّد على, “ألا يدوم الفراغ الرئاسي طويلا وأن ويملأ بوقت قليل عبر إنتخاب رئيس للجمهورية قادر أن يحاور كل اللبنانيين ويكون على مسافة واحدة من كل اللبنانيين وقادر على الإنطلاق بإتجاه إعادة بناء الدولة وهيكلتها”.
وأضاف, “كنا شعرنا أن الطائف رغم أنه أنهى الحرب الأهلية وأهميته في إعادة توحيد البلد وهذا أمر مفروغ منه، وذهبنا الى ظروف صعبة حيث كانت الفوضى سائدة في كل البلد”.
وتابع, “نحن كطائفة الى حد ما ظلمنا، ونحن طائفة مؤسسة في لبنان ولا أحد يمكنه التعاطي معنا كطائفة درجة ثانية، لذلك اليوم كل الذي يتم الحديث عنه إن كان في موضوع المثالثة مثلا أنا ضده بالكامل”.
وقال وهاب: “هذا لا يجوز لأن البلد لا يختصر بالمثالثة ولا بثلاث قوى، في البلد أناس موجودة ونحب أن يتعاملوا معنا كمواطنين وبالتساوي، إذا كان هناك طوائف وحصص طوائف أو نقاش ما بعقد اجتماعي ما أو بتعديل ما على الدستور الحالي، أتمنى أن تصيغ مشيخة العقل الأفكار بين كل الموجودين على الساحة الدرزية لأنه لا يجوز أن نكون كطائفة خارج أي نقاش وخارج أي إتفاق جدي إذا كان هناك من اتفاق لتعديل الدستور في المستقبل”.
وأشار إلى أنه, “في النهاية لا شيء منزلا أو مقدسا في الدساتير فهي تتعدل، وفي الدول الراقية يقومون بتعديل دستوري كل فترة أشهر، ولكن أي تعديل دستوري ليس على حساب الإنجازات التي حققها الطائف للبنان”.
وأثنى وهاب على موقف الشيخ أبو المنى في موضوع رئاسة الجمهورية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات الدستورية، متمنيا أن, “لا يدوم طويلا ويملأ بوقت قليل عبر إنتخاب رئيس للجمهورية قادر أن يحاور كل اللبنانيين وأن يكون على مسافة واحدة من كل اللبنانيين وقادر على الإنطلاق باتجاه إعادة بناء الدولة وهيكلتها”.
وتطرق الى موضوع الشأن الاجتماعي الذي تعاني منه مشيخة العقل وخاصة بالموضوع الصحي والتعليمي، “وهذه معاناة لا أحد يستطيع تحملها، وأثبت فقدان الدولة وغيابها مدى حاجتنا للدولة ومؤسساتها ومدى تغطيتها في الموضوع الصحي والتعليمي في الموضوع الاجتماعي وفي كل الأمور، لذلك نحن بحاجة الى رئيس لأنه لا يجوز اليوم أن تكون شركة توتال قد أتت واستأجرت في فينيسيا واستأجرت في صور وستبدأ العمل ولا يوجد لدينا مؤسسات تواكبها في عملها ما يؤخر قليلا نهوضنا”.
وختم وهاب بالقول: “نشد أيدينا على أيديكم ونطالب بضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت لإعادة انتظام المؤسسات، أما بالنسبة للموضوع الداخلي، نحن يهمنا أن تكون دار الطائفة هي دار لجميع الموحدين دون استثناء ونتمنى بأن تقود سماحتك حوارا يوحد الجميع داخل هذه الطائفة”.