إقفال 3 مصارف في النبطية يثير نقمة الموظفين والمتقاعدين: «ما معي حقّ دوا لبييّ، والمصرف ما بدو يعطيني المعاش»!!
ملياً، دخل قرار إقفال مصارف «بيبلوس» و»ميد» و»مصر لبنان» BML حيّز التنفيذ، لتلقى المهمة على عاتق الصرّاف الآلي الذي لن يلبّي الحاجة. مئات المودعين ومعظمهم من موظفي القطاع العام والمتقاعدين والمتعاقدين بات عليهم ان يقصدوا المصرف المركزي في بيروت لتقاضي رواتبهم والمساعدات، ما يعني انّهم سيتكبّدون كلفة مالية باهظة في ظل غياب اي خطة لدمج المصارف، ما يضع اموال المودعين في مهبّ الضياع. ويؤكد مصدر في أحد المصارف المقفلة «أن وقف هذا الأمر يكون بالدمج والقضاء، استباقاً لإعلان أي مصرف افلاسه، حينها يمكن القول «باي باي» لاموال المودعين»، من دون أن يخفي أنّ هناك خطة لدفع الرواتب عبر الـOMT أو الـ BoB Finance ولكنها قد لا تبصر النور، وسيضطرّ المواطن لقطع مسافات لانجاز معاملة له نتيجة حصر المصارف في بيروت، وهو أمر يرى المصدر انه لا يمكن ردعه الا بدعاوى قضائية لحجز الاموال والا انتهى زمن المصارف.
بكثير من الصدمة تلقّى المودعون الخبر رغم تأكيدهم انهم لن يفعلوا شيئاً، كنوع من الاستسلام.
لم تتمالك حلا اعصابها، صرخت بأعلى صوتها امام بنك «مصر لبنان» BML في النبطية مطالبة بحقّها في راتب والدها المقعد والمتقاعد من الجيش اللبناني، مرّت ثلاثة اشهر ولم تتمكّن من سحب راتبه البالغ 950 الف ليرة، واليوم رفض الصرّاف الآلي بطاقتها، ما دفعها لرفع الصوت عالياً: «ما معي حقّ دوا لبييّ، والمصرف ما بدو يعطيني المعاش»، وردّدت وهي تجهش بالبكاء: «خبروني انو المصرف سيقفل الجمعة، يعني ما بقى في رواتب ولا من يحزنون، لمين منشكى ولمين منقول بيكفي؟».
رمال جوني – “نداء الوطن”