لماذا إزدادت عملية توقف القلب الفجائي عند الشباب اللبناني … اعرفوه وعمموا الاسعافات الاولية
صدى وادي التيم – لبنانيات :
لم تكن فاجعة وفاة الشابين عبدو الاشهب وعلي يزبك ،الاول من بلدة علي النهري والثاني من سكان بلدة رياق هي الاولى من نوعها على صعيد تشابه حالتي الوفاة الناتجة عن توقف القلب الفجائي كما هو معروف طبيا وهي حالة تعتبر قاتلة للاشخاص ما دون الاربعين عاما،كما حصل مع الشابين الاشهب ويزبك .
الشابان لايتجاوزا عمر ال 35 سنة كل واحد منهما وتعرضا لتوقف القلب الفجائي اثناء ممارستهما الرياضة، وتعرضا لغيبوبة ترافق عملية توقف القلب الفجائي وقضيا في لحظات امام رفاقهم الذين كانوا عاجزين عن فهم ما تعرض له الشابان اسوة بالعشرات من الشباب الذين قضوا في مثل هذه الحالة الصحية .
يشهد العالم تكرارا لمثل هذه الحالات ويخضع الاف لدورات في الاسعافات الاولية لمواجهة هذا العارض الصحي ،وتعد الاسعافات الاولية الصحيحة ان خضع لها المصاب بسرعة،عمر جديدا قد كتب وهناك العشرات من الحالات التي تعرضت لتوقف القلب الفجائي واستعادت وعيها مع الاسعافات الاولية .
تعتبر نوبة توقُّف القلب المفاجئ هي فقدان كامل ومفاجئ لوظيفة القلب والتنفس وفقدان الوعي. وعادةً ما تنجم هذه الحالة عن اضطراب في النظام الكهربائي للقلب، حيث يتعطل نشاط الضخ ويتوقف تدفق الدم إلى الجسم.
وتختلف نوبة توقُّف القلب المفاجئ عن النوبة القلبية التي يتوقف فيها تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي النوبة القلبية في بعض الأحيان إلى حدوث اضطراب في النظام الكهربائي للقلب، ما يؤدي بدوره إلى توقُّف القلب المفاجئ.
ويمكن أن يؤدي توقُّف القلب المفاجئ إلى الوفاة، إذا لم يُعالَج على الفور. ومن الممكن إنقاذ المريض إذا قُدِّمت له الرعاية الطبية السريعة والمناسبة. يُمكِن أن يُحسن الإنعاش القلبي الرئوي، باستخدام مُزيل الرجفان أو حتى الضغط على الصدر، فرص البقاء على قيد الحياة حتى وصول اختصاصيي الطوارئ.
الأعراض
تكون مؤشرات النوبة القلبية المفاجئة فورية وشديدة، وتتضمن ما يلي:
الانهيار المفاجئ
توقف النبض
توقف التنفس
فقدان الوعي
وفي بعض الأحيان، تظهر مؤشرات وأعراض أخرى قبل النوبة القلبية المفاجئة. قد تتضمن هذه الأعراض والمؤشرات ما يلي:
الشعور بعدم الراحة في منطقة الصدر
ضيق النفس
الضعف
سرعة النبض أو الرفرفة أو الخفقان الشديد بالقلب
لكن عادةً ما تحدث النوبة القلبية المفاجئة دون سابق إنذار.
متى تزور الطبيب
إذا كانت لديك أي من المؤشرات أو الأعراض التالية، فاتصل برقم الطوارئ أو المساعدة الطبية الطارئة:
الشعور بألم أو انزعاج في منطقة الصدر
خفقان القلب
سرعة نبضات القلب أو عدم انتظامها
أزيز في الصدر مجهول السبب
ضيق النفَس
فقدان الوعي أو الاقتراب من فقدان الوعي
الدوار أو الدوخة
عندما يتوقف القلب، من الممكن أن يتسبب نقص الدم المُشبّع بالأكسجين في الوفاة أو في تلف دائم في المخ في غضون دقائق. في حالة قيامك بمساعدة شخص فاقد للوعي ولا يتنفس، يكون الوقت عاملاً جوهريًا.
إذا رأيت شخصًا فاقدًا للوعي ولا يتنفس بشكل طبيعي، فافعل ما يلي:
اتصل برقم الطوارئ في بلدك أو اطلب المساعدة الطبية الطارئة. إذا كانت لديك القدرة على الوصول الفوري إلى الهاتف، فاتصل قبل أن تبدأ بالإنعاش القلبي الرئوي.
قم بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي. تحقَّق بسرعة من تنفس الشخص المصاب. إذا لم يكن الشخص يتنفس بشكل طبيعي، فابدأ الإنعاش القلبي الرئوي. اضغط بقوة وبسرعة على صدر الشخص المصاب؛ بمعدل يتراوح بين 100 و120 ضغطة في الدقيقة. إذا كنت مدرَّبًا على عمل الإنعاش القلبي الرئوي، فتحقّق من مجرى تنفس الشخص المصاب وزوِّده بأنفاس الإنقاذ بعد كل 30 ضغطة.
وإذا لم تكن مدرَّبًا، فاستمر فقط في إجراء الضغطات على الصدر. اسمح للصدر بأن يرتفع بشكل كامل بين كل ضغطة والأخرى. استمر في القيام بذلك حتى يتوافر لديك جهاز مُزيل رجفان محمول أو وصول طاقم الطوارئ.
استخدم جهاز مُزيل رجفان محمولاً، إذا كان متوافرًا. سيعطيك الجهاز إرشادات صوتية عما يجب فعله خطوة بخطوة. استمر في إجراء الضغطات على الصدر أثناء شحن مُزيل الرَّجَفان. وعندما يكون جهاز مُزيل الرجفان مشحونًا، سيتحقق من نبض قلب المصاب ويوصي بصدمة إذا لزم الأمر. نفّذ صدمة واحدة إذا نصحك الجهاز بذلك ثم استأنف الإنعاش القلبي الرئوي فورًا بادئًا بالضغط على الصدر، أو مكتفيًا بالضغط على الصدر، لمدة دقيقتين تقريبًا.
تحقَّق من نظم قلب المصاب باستخدام مُزيل الرَّجَفان. سيعطي مُزيل الرَّجَفان صدمة أخرى إذا لزم الأمر. كرِّر هذه الدورة إلى أن يستعيد المصاب وعيه أو يتولى طاقم الطوارئ علاجه.
المطلوب اليوم دورات اسعافات اولية في مختلف القرى اللبنانية وخصوصا البقاعية و الزام الجميع بالخضوع لها وخصوصا اصحاب المنشآت الرياضية التي غالبا ما تشهد هذه الحالات العرضية الطبية حتى يتم معرفة كيفية التصرف مع هذه الحالات من التوقف الفجائي للقلب .
المسؤولية اليوم تقع على الجمعيات والبلديات والهيئات الصحية ويجب تعميم هذا الوعي الصحي وارشاداته على نطاق واسع لعله يكون سببا في الحفاظ على الحياة .
المصدر: الراي – سامر الحسيني