في سماء لبنان.. استراتيجية إسرائيلية جديدة تتشكل!

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

في السماء, تواصل الطائرات الإسرائيلية المسيّرة التحليق وتنفيذ ضربات دقيقة تخلّف آثاراً جسيمة, ليس في ترسانة حزب الله العسكرية فقط, بل في البنية القيادية كذلك.

وفيما يحاول الحزب امتصاص الضربات, تتوالى الأسئلة: كيف تصل إسرائيل إلى هذه الدقة في إصابة أهدافها؟ أهو التقدّم التكنولوجي المحض, من ذكاء اصطناعي وطائرات بدون طيار؟ أم أن هناك ما هو أخطر؟ اختراقات بشرية داخل صفوف الحزب تُستغلّ لتسهيل تنفيذ الضربات؟ وما هي الاستراتيجية الإسرائيلية هنا والأهداف؟

“اختراق بشري”

استهداف تلو الآخر, والرسالة واضحة: اليد الإسرائيلية طويلة بما يكفي لتصل إلى أي نقطة في

لبنان, والعين الإسرائيلية ترى ما لا يُفترض أن يُرى.  

يصف القائد السابق للفوج المجوقل في الجيش, العميد المتقاعد جورج نادر العمليات الإسرائيلية الأخيرة بأنها “بالغة التعقيد, تعتمد على تناغم نادر بين التكنولوجيا المتقدّمة والاختراق الاستخباراتي البشري”, مشيراً إلى أن “تحديد هوية القادة الجدد الذين حلّوا مكان المُغتالين يتم عبر تقنيات متطوّرة تشمل بصمات العين والصوت والوجه”, متسائلاً “من أين حصلت إسرائيل على أسماء القادة والكوادر الجدد؟ الجواب ببساطة: عبر اختراق بشري فعّال”.

ويتابع نادر “حتى الأمين العام لحزب الله, حسن نصر الله, المعروف بتشدده الأمني وإقامته في مواقع محصّنة, لم يكن بمنأى عن محاولات التتبّع, إذ تحدّثت تقارير استخباراتية دولية عن اختراق بشري ساعد في تحديد موقعه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!