أزمة لبنان تُنعِش الدَّعارة والمُخدَّرات… “عالمفضوح”

صدى وادي التيم-لبنانيات/

أرقامٌ صادمة وَرَدَت في آخر تقريرٍ لمُنظَّمة “اليونيسف” عن لبنان. 70 في المئة من الشباب اللبناني أصبح عاطلاً عن العمل، و55 في المئة من هؤلاء تركوا المدارس وحقّهم في التعلّم. وكما قضت الأزمة على أحلام التوظيف والتعلّم، أنعشت في المقابل “مهنتين” بشكلٍ فاضحٍ، الدّعارة وترويج المخدّرات. 

عددٌ كبيرٌ من الشّباب في لبنان وجد نفسه فاقداً لأيّ ذرّة من الأمل بمستقبلٍ طبيعيّ في بلده. باتت الوظيفةُ حُلماً بعيد المنال. فقدان الأمل هذا، يترافقُ مع حالة من الكآبة والاستسلام. “من أين نأتي بالمال”، لسانُ حال كلّ شاب في لبنان. وأمام هذا الواقع لجأ البعض الى ممارسة مهن غير شرعيّة لتأمين المال وتيسير الحال، ولو على حساب الأخلاق.

مشاهدُ الفتيات اللواتي يقفن تحت جسور لبنان المُهترئة صادمة. لم تعد مهنة الدّعارة تقتصر على أماكن وشوارع محدّدة، ولم تعد تنشط في أوقات وساعات معيّنة. مهنةٌ أصبحت رائجة في عزّ النهار، وغالبية الفتيات العاملات من الجنسيّتين السورية واللبنانيّة، وذلك في ظلّ رحيل عدد كبير من الفتيات من جنسيات أخرى خصوصاً من دول أوروبا الشرقية بسبب الضائقة المالية التي أثّرت عليهنّ أيضاً في لبنان وانهيار العملة الوطنية وتأثيرها على أرباحهنّ.

تُباع المخدّرات أكثر من الخبز في لبنان. يقول أحد “الضالعين” في هذه المهنة القاتلة. من يملك المال يشتري المخدرات على أنواعها لينسى همومه ويعالج اكتئابه. ومن لا يملكه، يروّج الممنوعات في كلّ مكان وزمان للحصول على المال في غياب الوظيفة الشرعية. تجارٌ ومروّجون صغار وكبار في كلّ مكان. في أماكن العمل، في المطاعم، والملاهي، والمنتجعات السياحية، والفنادق، وعلى الطرقات… إنها المهنة “الأنشط” على صعيد “الديليفيري”، يؤكّد “الضالع” نفسه. فأين القوى الأمنية ممّا يحصل؟

يؤكّد مصدر أمني لموقع mtv أنّ “التجارة بالممنوعات والدعارة الى ازدياد في لبنان، وتردُنا الكثير من الشكاوى من مواطنين حول نشاط زائد في هذا الإطار، وهو أمرٌ غير مستغرب بسبب الأزمة الكبيرة في البلد، ولكنّ القوى الأمنية في المقابل تقوم بجهود جبّارة لمكافحة ما يحصل، وتُسيّر دوريات دائمة للتحقّق من الشكاوى وضبط المُخالفين والرؤوس الكبيرة، والبيانات الصادرة عن مختلف المؤسسات الأمنية خير دليل على النتائج التي تُحقّق على صعيد توقيف تجّار ومروّجي المخدّرات وناشطين في مجال ممارسة وتسهيل الدّعارة”.

كما يُمعن حكّامنا في ممارسة مهنة إفقار وتجويع الشّعب حتى الموت، مواطنون لجأوا بدروهم الى ممارسة مهنٍ غير شرعية هرباً من قدر الموت المرسوم لهم… فذنبُ من هو الأكبر؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!