“المجد للكشك والزعتر “…بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بـ”لبنان”..العودة إلى زمن “المونة”!
صدى وادي التيم-متفرقات/
المجد للكشك والزعتر هذه الايام، فالازمة الاقتصادية دفعت الناس نحو المونة، رغم ارتفاع اسعارها، ولكنها بالحد الادنى تبقى افضل من سلع السوق، يكفي انها صناعة «شغل إيد» ومن الارض الى المستهلك مباشرة.
في معرض المونة البلدية التي افتتحته بلدية زوطر الشرقية، كان لافتاً حجم الاقبال على شراء الزعتر والكشك بنسب تجاوزت الـ75 بالمئة، اضافة الى الملوخية والمقطرات والبرغل وغيرها، والسبب ارتفاع اسعار الاجبان والالبان التي باتت لمن استطاع اليها سبيلا … اضف الى تحليق سعر المنقوشة وبالتالي «الناس تفضل المونة وتخزنها، «عروس زعتر بتمشّي الحال» على حد قول ام محمد.
تستحوذ المونة على اهتمام المغترب والمقيم على حد سواء، وعادة ما يشكل معرض المونة سياحة تراثية في البلدة، التي تنهمك ربات منازلها كما معظم قرى النبطية بإعداد المونة «من البابوج للطربوش»، وتستغرق اياماً وتتطلب جهداً «والاهم، اننا نصنعها بمحبة لتكون طيبة»، على حد وصف فاطمة احدى المشاركات في المعرض الذي جمع شمل البلدة. تؤكد فاطمة اهمية المونة هذه الايام، «فالناس ترغب في الهروب من الصناعي الى البلدي، صحتها على المحك، والمونة باتت رئيسية اليوم اكثر من اي وقت مضى لأنها سند الازمات»، واعدادها بات مهنة بالنسبة اليها، والهدف الجودة والنوعية الممتازة، والطلب ارتفع كثيراً، فسعر كيلو الزعتر البلدي يصل الى 350 الف ليرة، والكشك مماثل ايضا «اضف انني اعتمد اسعاراً تناسب الموظف والفقير لانني منهم»، من دون ان تغفل الاشارة الى انها تعدّ المونة في حقلها من الملوخية الى الفريك والقمح والزعتر والبندورة وغيرها وتصنعها.
شكل معرض المونة عرساً تراثياً وسياحة داخلية على حد قول رئيس بلدية زوطر الشرقية وسام اسماعيل مؤكداً اهمية المعرض الذي يعد صلة وصل بين صناع المونة والمغتربين والاهالي، «فالزائر يمكنه زيارته والجلوس في حديقة البلدة والنزول الى النهر».
انه زمن العودة الى المونة، فالكوارث المنتظرة ادت الى ازدهار صناعتها بشكل كبير وباتت مهنة من لا مهنة له ومربحة… والاهم «صحية».
المصدر:رمال جوني – نداء الوطن