التصوير “بالتلفون”: المصوّر “أكل الضرب” !!
صدى وادي التيم-متفرقات/
“بدّك تتزوّج؟ بلبنان هالشي صار صعب”. فالدولار يدخل في كلّ تفاصيل المناسبات ويجعلها شبه مستحيلة لكثيرين. ولذلك بات عدد من الأشخاص غير قادرين على الاحتفاظ بذكرى مناسباتهم الأساسيّة.
قطاع التصوير نال نصيبه من الأزمة أيضاً، والناس والمصوّرون “أكلوا الضرب”. وفي هذا السياق يقول أحد المصوّرين لموقع mtv إنّ القطاع تأثر بوضع البلد بشكل كبير خصوصاً تصوير المناسبات إذ لم يعد هناك سوق محلي، فالشباب لم يعد قادراً على تأمين كميات الأموال لمتطلبات الأعراس مثلاً، أو لتأمين مصوّر. ويروي المصوّر نفسه أنّ كثيرين أصبحوا يتّجهون إلى التصوير بالهواتف من قبل أشخاص عاديين لأنّهم غير قادرين على دفع تكلفة التصوير. أمرٌ تؤكّد عليه أمّ، فتقول: “كنت أصوّر إبني كلّ شهر لدى مصوّر، أمّا اليوم مع ابنتي فأنا غير قادرة على فعل ذلك ومضطرة لالتقاط صور لها عبر هاتفي”.
إذاً أيّ مناسبة، صغيرة كانت أم كبيرة، بات يُحسب لها ألف حساب. هنا يُضيف المصوّر: “كانت الأسعار في السابق تتراوح بين الألفي دولار والعشرين ألف دولار تقريباً أمّا اليوم فقد أصبحت أقلّ package تتراوح أسعارها بين 500 أو 700 دولار وصولاً إلى 3 آلاف أو 4 آلاف دولار كحدّ أقصى. فكلّ المستلزمات التي نحتاجها في عملية التصوير من أوراق وحبر وغيرها تسعّر بالدولار، حتّى أنّ كلفة النقل زادت علينا بشكل كبير مع الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات بعدما كانت تفصيلاً لا يؤخذ بعين الاعتبار”. ويشرح: “لم نكن نضيف أي كلفة للتنقّل على الفاتورة أمّا اليوم فنحن ملزمون على زيادتها، وهي مكلفة أيضاً، خصوصاً إذا كانت المناسبة في أماكن بعيدة أو تتطلّب الكثير من التنقّل”.
في السياق نفسه، يقول: “مع ارتفاع الدولار أيضاً، أصبحت تكلفة الكاميرات ومستلزماتها مرتفعة جدًّا”، خاتماً “الأمور صعبة علينا والاعتماد، كما كلّ القطاعات، على المغتربين خصوصاً الذين يقيمون حفلاتهم في لبنان فقد قلّت أعداد من يقدمون على ذلك من المقيمين في لبنان”.
لم تترك الأزمة قطاعاً من شرّها… فـ”تصوّروا مناسبات بلا تصوير”.
المصدر : لارا أبي رافع “MTV”