في لبنان… القفص لم يعد ذهبيّاً
صدى وادي التيم-متفرقات/
يرزح عدد كبير من اللبنانيين تحت خط الفقر جراء الأزمات المتراكمة التي نعيشها اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، حتى بات التفكير بتأسيس عائلة أمراً مستحيلاً بالنسبة الى كثيرين، وحلم الأمومة والأبوّة بعيد المنال.
تراجعت نسبة الإنجاب من العام 2019 إلى عام 2022 بطريقة ملحوظة بعدما بات الثنائي يفكّر مرات عدّة قبل تأسيس العائلة.
كما كشف تقرير “الاسكوا” تضاعف نسبة الفقر المتعدد الأبعاد من 42 في المئة عام 2019 إلى 82 في المئة في عام 2021، وبلغ عدد السكان الذين يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد 4 ملايين نسمة تقريباً، وهم يمثلون نحو مليون أسرة، أي 77 في المئة من الأسر اللبنانية.
في هذا المجال، يؤكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، عبر موقع mtv، أن نسبة الإنجاب تراجعت بطريقة ملحوظة في لبنان بسبب تراكم الأزمات المعيشية والأعباء التي يتحمّلها المواطن يومياً.
ويقول شمس الدين: “بلغ عدد الولادات، عام 2019، 86584، وانخفض عام 2020 الى 74049، ليواصل الانخفاض في العام 2021 إلى الـ68180 تقريباً”.
ويضيف: “ما يعني أن العدد تراجع ما بين الـ2019 والـ2021 إلى 18454 أي تقريباً 21 في المئة، ما يُعدّ نسبة كبيرة جداً في هذه المدّة القصيرة”.
ويتابع: “كان المعدّل في الولادات بين 86 إلى 90 ألفاً في السنة،وانخفض في العام ٢٠٢١ إلى الـ68 ألف تقريباً”،متوقعاً انخفاضاً أكبر في عام 2022 كون الأرقام لم تتّضح بعد لهذا العام.
ويلفت شمس الدين إلى أن التراجع ناتج حكماً عن الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية وحتى تراجع نسبة الزواج الملحوظة.
كما يشير إلى أنّه في العام 2019 كان الوضع مستقراً بعض الشيء وكانت النسبة مقبولة أما بعد الانهيار الكبير فتراجعت الأرقام بنسبة 21 في المئة وهي نسبة مرتفعة.
ليس تراجع عدد الزيجات والولادات إلا نتيجة للأزمة التي يعيشها لبنان، ويُخشى، إن استمرّت الأزمة، أن نكون أمام نتائج أكثر كارثيّة، اقتصاديّاً واجتماعيّاً.
يبقى أن نقول لـ “المغامرين” الذين يتزوّجون هذا الصيف “ألف مبروك“… وبالرفاه والبنين.
المصدر: الموقع