شكراً انور الخليل…الانسان!

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم:
كتب الدكتور هيثم دربية:
الكل يعرف انني ابن ثورة ١٧ تشرين، ولكني ايضا ابن هذه الارض التي نحمل قيمها ومبادئها واهل وفاء غير ناكري للجميل ..فارجو ان يمر المزايدين على الوطنية بهذا المنشور دون تعليق!!
مع اسدال الستار على المعركة الانتخابية، وعزوف معالي الوزير انور الخليل عن الترشح وانتقال الامانة للمحامي الشاب فراس حمدان، لا بد من كلمة وفاء، دون رياء ولا مصلحة خاصة ، وهي ليست بالسياسة…
شكراً أنور الخليل الإنسان ….الذي نذر نفسه وعمله وماله ووقته لخدمة أهل منطقته دون تفرقة بين طوائفها ، مسلم ومسيحي ودرزي وضِيعها صغيرها وكبيرها وله في كل حي فيها شاهد على عطائه ودون أن يمّن على أحد! ويكفيه فخراً انه السياسي الذي لم يتقاض قرشاً من الدولة، حتى راتبه الشهري الذي تبّرع فيه للقوى الامنية ..
شكراً انور الخليل ، الوطني المناضل الذي لم يلوث يده يوما بمصافحة عدو، ولم يدخل يوما في سجال طائفي مقيت، ولا إعتلى المنابر للعزف على أوتار الفرقة والفتنة لتحقيق أهداف سياسية رخيصة ، ولا إستغّل وسائل الاعلام ليرقص فيها على جسد بلد يموت، هو العامل بصمت، والناظر لبُعد، والمفكّر برزانة عقل ، والشاعر بطيب قلب والواهب ببسط يد، !!
يمكنك الإختلاف معه سياسيا ما أردت، في فترة توليه السُلطة بنظام طائفي مقيت ومحاصصة مفروضة ويمكنك انتقاده في طريقة تعامله مع كثير من الملفات ، فصدره رحب ، ولكن لن تجروء ان تتهمه بنظافة كفه ورجاحة عقله وصلابة دفاعه عن منطقته ووطنه……
شكراً زياد انور الخليل، Ziad Elkhalil الذي كان معنا منذ اليوم الاول في كل منعطفات الحراك ضد السُلطة، وشاركنا المسيرات والصرخات، وحمل معنا الاعلام ، ودفع اثماناً باهظة في انفجار ٤ آب ، ودافع بشراسة عن مبادئه وقيمه، قد تكون كلفته الكثير في مستقبل سياسي لم يسع اليه ولم يرده…
شكراً لكم من القلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!