تعرف إلى النحل الذي يلعب كرة القدم!

صدى وادي التيم – متفرقات:

إنّ تقوية الذاكرة مجال اهتمام علمي كبير، حيث يقدم النحل رؤى مدهشة.
يقول لارس شيتكا، أستاذ علم البيئة الحسية والسلوكية من جامعة كوين ماري في لندن: “يعطي النحل نماذج مفيدة لمقدار الذكاء الذي يمكنك الحصول عليه في دماغ صغير.”
وكان لارس قد شارك في تأليف دراسة أساسية، نشرت في تشرين الثاني الماضي في مجلة Nature Communications، والتي أظهرت كيف يمكن للبكتيريا المعوية للنحل أن تؤثر على قوة ذاكرتهم.
وقال: “يبلغ حجم أدمغتهم حوالي رأس الدبوس، وبينما لدينا 85 مليار خلية عصبية في دماعنا، فإنّ النحل لديه أقل من مليون، لذا فإنّ استخدام النحل يعني أنه يمكننا معالجة الأسئلة حول الذاكرة في نظام أقل تعقيداً.”
وأضاف: “النحل يحفظ الكثير على أساس يومي. لديهم منزل يجب عليهم حفظ موقعه، فهم يمكنهم الطيران لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات، ويجب أن يكونوا قادرين على العثور على طريق عودتهم إلى المنزل بشكل موثوق لأنهم لا يستطيعون العيش بمفردهم. سيموتون.”
وتابع: “عندما اختبرناهم في المختبر، اتضح أنهم يستطيعون حفظ الوجوه البشرية ونقاط الاهتمام وتعلم العد، عبر عدّ المعالم لتحديد موقع الخلية، بالإضافة إلى مهارات التعلم والحفظ.”
وشمل ذلك تعليم النحل لعب كرة القدم. كان عليهم تحريك كرة بحجم حبة البازلاء إلى هدف من خلال ركلها، والحصول على قطرة من الرحيق إذا سجلوا.
يقول البروفيسور شيتكا: “يمكنهم أيضاً تعلم كيفية القيام بذلك من خلال مراقبة بعضهم البعض”.
بعد رؤية الدراسات الأولية التي تشير إلى أنّ بكتيريا الأمعاء قد تكون متورطة في الذاكرة، قرر البروفيسور شيتكا التحقيق في هذا الأمر لدى النحل.
قام الفريق بإعداد عشر زهور مختلفة الألوان في المختبر. خمسة تحتوي على رحيق ‘مكافأة’ وخمسة لا؛ كان النحل قادراً على الطيران بينهما.
كان الافتراض أنّ النحل يتذكر الزهور مع الرحيق. ثم تم اختبار الحشرات بعد ثلاثة أيام لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تذكر أي زهرة كانت. كانت النتائج مرتبطة ببكتيريا الأمعاء.
بعد ذلك، تم استكمال النظام الغذائي لمجموعة واحدة مع لاكتوباليس أبيس، وهي بكتيريا موجودة أيضاً في الأمعاء البشرية والتي اكتشفوا أنها مرتبطة بذاكرة أفضل. لم يتم إعطاء المجموعة الضابطة أي شيء.
يقول البروفيسور شيتكا: “كان الأمر مدهشاً. مع إضافة المكملات، كان هناك تعزيز بنسبة 20 إلى 25 في المائة في قدرتهم على تذكر الزهور بمكافأة الرحيق.”
وتابع: “إحدى النظريات هي أنّ البكتيريا زادت من مستويات الدهون الغليسيروفوسفورية، وهو شكل من أشكال الدهون المعروفة لدى النحل والبشر بأنها أساسيات بناء مهمة في الأغشية العصبية. كانت هذه الدهون مرتفعة في دم النحل، لذلك قد تكون مفيدة في بناء الخلايا العصبية والروابط بينها.”
الخطوة التالية ستكون تجربة العمل على الفئران ثم البشر.
وقال: “سيكون الهدف توفير المكملات الغذائية التي من شأنها أن تفيد الذاكرة البشرية، وخاصة لدى أولئك الذين يعانون من الأمراض التنكسية”.
إنّ هذه الدراسة ليست الوحيدة التي تربط الميكروبيوم والذاكرة.
وجدت دراسة أجرتها جامعة جورجيا في مجلة الطب النفسي الانتقالي العام الماضي أنّ تناول المشروبات السكرية في سنّ المراهقة لها تأثير سلبي على الذاكرة في مرحلة البلوغ. يعتقد أنّ السكر يؤثر على تركيبة الميكروبيوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى