عكاظ السعودية تهاجم ألحريري: فرصتك التاريخية حانت مع أنك قد لا تستحقها ولذلك عليك أن تنحاز لوطنك أولاً ولطائفتك ثانياً
صدى وادي التيم-من الصحف اللبنانية:
▪️عكاظ السعودية: الحريري بسذاجته السياسية يخلط بين ما هو شخصي وبين ما هو سياسي.
▪️عكاظ عن موقف الحريري: من باع دم والده لن يتوانى في تقديم قرابين الرضا لأعداء لبنان،
▪️عكاظ: سعد الحريري قدم أكبر خدمة لقتلة والده بدعوة الطائفة السنية لمقاطعة الانتخابات.
شنت صحيفة “عكاظ” السعودية هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مشيرة إلى أنه بعد سبعة عشر عاماً يبدو مختلفاً تماماً عن ذلك الشاب الذي كفكفت دموعه السعودية إثر اغتيال والده في شباط 2005، فقد التحى كما الإيرانيين، ولم يبقَ إلا أن يخلع “الكرافتة”، ليكون أقرب إلى “منتظري”، لافتة إلى أن أن تلك رمزيات في السياسة، إلا أنها تعطي انطباعاً عن “تشيّع سياسي” بدأت تظهر آثاره في تصرفات سعد، وسألت: “ماذا حدث لسعد خلال الأعوام الماضية جعله يرتمي في أحضان طهران؟”
واعتبرت أنه “فشله سياسياً واقتصادياً ومشاركته بمسؤولية الانهيار الذي وصل إليه لبنان، وعدم قدرته على خوض الانتخابات، قدّم سعد الحريري أكبر خدمة لقتلة والده وذلك بدعوة الطائفة السنيّة لمقاطعة الانتخابات لإخلاء الساحة الانتخابية للحزب والتيار العوني على حساب وطنه لبنان وعلى حساب طائفته، ولا عجب في ذلك فمن باع دم والده مقابل عدم فتح ملفات الفساد التي تورط فيها، لن يتوانى في تقديم قرابين الرضا لأعداء لبنان من أجل الحفاظ على مصالحه الشخصية”.
ورأت أن “الحريري اليوم يعمل على تشتيت الأصوات السنيّة، والامتناع عن التصويت -في الانتخابات القادمة – يعني ذهاب المقاعد السنية لحلفاء الحزب التاريخي ليس للسنّة فقط بل للبنانيين جميعاً الذين وثقوا في سعد ذات يوم”، وسألت: “هل يتذكر سعد؛ أنه في اليوم الذي انفجرت فيه سيارة الحريري الأب انحازت السعودية لسنّة لبنان ولعائلته المغدورة ورفضت بالمطلق كل التسويات المعروضة، كان بإمكان الرياض أن تبيع دم الحريري في سوق النخاسة الحزب والنظامَين السوري والإيراني لكنها أبت مطلقاّ”، مشيرة إلى أن “سعد اليوم يبدو غير سعد العام 2005، متحالفاً مع التيار العوني ونبيه بري وأخيراً وليس آخراً سياسياً صغيراً في تيار حسن”.
وأوضحت أن “خلاف اللبنانيين مع الحريري لا يتعلق بشخصه، بل بالتزامات حلف الدم الذي أقاموه معه إبان ثورة الأرز عندما هبّوا من كل الطوائف لنصرة الشاب الصغير سعد”، معتبرة أن المواطنين اللبنانيين نفذوا من جانبهم التزامهم، وكان من المفترض على من يرث ذلك الحلف أن يلتزم به هو أيضاً”.
وأضافت: “سعد الحريري في أدائه السياسي يعامل خصومه بأفضل مما يعامل حلفاءه، كما أنه حين ينتصر يتصرف كمهزوم، وإذا هزم يتصرف كمذبوح، وهو فاشل وضعيف جداً في المفاوضات السياسية، والدليل أنه أوصل عون لرئاسة الجمهورية دون أن يحقق أي شيء لصالح قضيته الشخصية أو لصالح الدولة اللبنانية”.
ورأت أن “سعد أعطى شرعية لسلاح قاتل أبيه (الحزب) بلا مقابل مطلقاً، كما أنه لا يستخدم أوراق القوة عنده لصالح خياراته السياسية، ومن أوراق القوة لديه جمهوره اللبناني العريض الذي نزل إلى الشوارع والذي يبدو أنه خسره بلا رجعة”، لافتة إلى أنه “من المؤكد أن فريقه الاستشاري الضيق المحيط به يعملون ضده ولا يعملون معه، وفي مقابل ذلك تخلى الحريري تباعاً عن صقور تيار المستقبل و14 آذار ومفكريه السياسيين مثل فؤاد السنيورة وأحمد فتفت ومروان حمادة”.
وأشارت إلى أن “سعد بسذاجته السياسية يخلط بين ما هو شخصي وبين ما هو سياسي، ومثال ذلك علاقته بالسعودية وسمير جعجع وفارس سعيد وسامي الجميل وأشرف ريفي، كما أنه دائماً يرمي أخطاءه السياسية على الآخرين، ولا يتحمّل الآثار المترتبة على اختياراته، هل رأيتم كلماته الدائمة؛ كان دائماً ما يرمي التهم على من “يكوع” له في مشروعه السياسي أو الاقتصادي -كما يزعم-، وكأنهم خصوم سياسيون نزلوا من المريخ، أليست نتائج عملك وفشلك طوال سنوات يا سعد، عليك أن تلوم نفسك وتراجع خياراتك التي اتخذتها، وها هو لبنان يدفع ثمنها”.
وتابعت: “هل خسر سعد جمهوره السنّي، ومن بعده جمهوره اللبناني الذي التف حوله ذات يوم.. بكل تأكيد فهو اليوم واحد من الطاقم السياسي المطلوب إزالته من المشهد اللبناني تماماً، إنها مطالبة الجموع الغفيرة في كل لبنان، التي تئن من الفقر والجوع وأرهقتها الهجرة وقلة الحيلة.”.
وأشارت إلى أن “على سعد الحريري أن يعود إلى 2005 – 2010 ممثلاً لسياسات وأمنيات وأحلام القوى التي التفت حوله، وأن يؤمن بأن الحزب وعون ومن لف لفهم في حاج…
المصدر: عكاظ