الصوت السني الضائع في العرقوب…
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
كتب زياد الشوفي
كما في كل المناطق “لم تجر الرياح بما تشتهي سفن الناخبين ” ولم تأت لوائح المرشحين على الانتخابات النيابية على ” خاطر” المقترعين
وهذا ما ينطبق على الصوت السني في العرقوب ، العرقوب المنطقة المنسية والمحرومة من مساعدات الدولة منذ أيام السبعينيات لظروف عديدة اهمها تواجدها في منطقة ساخنة دائماً عسكرياً ووقوعها على أطراف الوطن ، حيث لا إهتمام يذكر من الدولة على مر السنين مما جعل قراها تفرغ من الشباب والمؤهلات الذين يمموا شطر الهجرة او المدن الكبرى لمتابعة تعليمهم او للعمل والعيش حياة كريمة.
والان مع إعلان المرشح المهندس خالد سويد المتحدر من عائلة عريقة في السياسة و الخدمات و المعروف عنه بوقوفه الى جانب ابناء منطقته وبتقديماته الدائمة لمنطقة مرجعيون – حاصبيا والعرقوب من أمد طويل والذي يحاول جاهداً أن يسد فراغاً إقتصادياً مؤلماً خلفته الظروف المتراكمة في منطقته ، أفقد العرقوب أملاً بنائب يمثلهم في الدولة ويشعر معهم بعمق مأساة القاطنين في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع العدو .
والايام القادمة ستظهر مدى حماسة ألمقيمين من إبناء العرقوب لهذه الانتخابات إن قرروا وضع أصواتهم في الصناديق . فكيف بالقاطنين بعيداً في صيدا وبيروت والذين ستكون رحلة التصويت لهم مكلفة جداً لهم بعدما قارب سعر صفيحة البنزين النصف مليون ليرة عداً ونقداً .
وهل كان من ألاولى ان يتم غربلة الاسماء المرشحة لكي تولد لائحة ” معارضة ” قوية ومتماسكة تمثل كل الاطياف والاديان في المنطقة وتكون أملاُ حقيقياُ في التغيير وتعمل على تنشيط الدورة الاقتصادية في منطقتي حاصبيا والعرقوب وتعالج الازمات المتراكمة على مر السنين .