رئيس محكمة حاصبيا الشرعية السنية فضيلة القاضي الشيخ اسماعيل مصطفى دلي يرد على صالح المشنوق بالأدلة والبراهين عن لبنانية مزارع شبعا

صدى وادي التيم-اخبار وادي التيم/

رئيس محكمة حاصبيا الشرعية السنية فضيلة القاضي الشيخ اسماعيل مصطفى دلي يرد على صالح المشنوق بالأدلة والبراهين عن لبنانية مزارع شبعا

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد…..

الى السيد صالح نهاد المشنوق

لقد آلمنا ما سمعناه منك عبر حديثك على تلفزيون الام تي فْي، وهذه السقطة الكبيرة التي وقعت فيها سواءً عن قصد أو عن غير قصد، وهي التي لا تصدر عن متدرج في السياسة فضلاً على أن يكون متكلماً سياسياً ومطلعاً على التاريخ والجغرافيا٦ ومتحدثاً محللاً للأحداث ومجريات الأمور.

يا سيد صالح، لا يخفى على أحد صغيراً كان أم كبيراً أن مزارع شبعا لبنانية وأن أهلها لبنانيون أبا عن جد، وأن ملكيّتها توارثتها الأجيال كابراً عن كابر، وأن مستندات ملكيتها موجودة مع أصحابها ومسجلة في السجلات العقارية اللبنانية وكل عائلات شبعا لها ملكية فيها دون استثناء. وما بلدة شبعا التي تشاهدها اليوم إلا مصيفاً كانت تعتبر لأهل المزارع.

لقد عانى أهالي شبعا معاناة كبيرة بحجم الوطن وهم الوحيدون المهجرون، الذين بقي تهجيرهم إلى اليوم وقد حُرموا من أراضيهم التي كانت تؤمن لهم مصدر عيشهم ومنبع رزقهم.

إن أهالي شبعا يا سيد صالح دفعوا فاتورة وطنيتهم أكثر من أي لبناني آخر وهذا واجبهم، لا لتأتي اليوم أنت وتهينهم في كرامتهم وفي وجودهم، فالأرض بالنسبة لأهلها هي عنوان الكرامة وأساس الشرف ولا نقبل ولا بأي شكل من الأشكال حتى لو تلميحاً أن يمرر كلام من هنا أو هناك يشكك في هوية أرضنا التي وبالوثائق والمستندات تعود ملكيتها لأهالي شبعا الى عشرات السنين. ومشهد الطير هو أرض وقف اسلامي في مزارع شبعا ومثبتة ملكيته في المحكمة الشرعية السنية في حاصبيا، التي هي محكمة في الجمهورية اللبنانية ودائرة رسمية من دوائر الدولة اللبنانية. وإذا كان مرمى كلامك عن جهل بالتاريخ فالمطلوب مراجعة تاريخ هذا البلد، أما إن كان عن نكد سياسي فأنت بارع به ونشهد لك، لكن افعله بعيداً عنا وعن أرضنا وتاريخنا، لأنه عندما سقط أول شهيد من أبناء شبعا في مزارع شبعا لم تكن مولوداً يا سيد صالح ، واسأل والدك معالي وزير الداخلية الأسبق ما هوية مزارع شبعا وما هوية أهلها وهو يجيبك.

وإننا نربئ بمثقف مثلك أن يهفو هذه الهفوة ويسقط تينك السقطة، ونحن أهالي شبعا معروف عنا أننا نسامح ونعذر إلا في كرامتنا، وأرضنا هي كل كرامتنا. والرجوع عن الخطأ فضيلة، ونأمل هذا الرجوع بالطريقة التي كانت فيها الإساءة، لأن ما صدر من كلام هو مسيء لتاريخنا وعروبتنا ونضالنا وتفريط بحقوقنا التي بذلنا الغالي والنفيس للحفاظ عليها…
والسلام.

كتبه رئيس محكمة حاصبيا الشرعية السنية
ابن مزارع شبعا
القاضي الشيخ اسماعيل مصطفى دلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى