يشعر الكثيرون بحالة مزمنة صباح كل يوم، تتمثل بعدم الرغبة في مغادرة الفراش وملازمته حتى بعد الاستيقاظ، ويطلق عليها علمياً كلينومينيا (بالإنجليزية: Clinomania)‏.

انتشرت كلينومينيا أو ما يعرف ايضاً ب (ديسانيا) بشكل واسع بسبب انتشار معدل تصفح الإنترنت والتي تزايدت لحد كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تدفع البعض وخاصة الشباب منهم لعدم القيام بمسؤولياتهم والنهوض صباحاً لأعمالهم، بغض النظر عن طبيعة مسؤولياتهم في العالم الخارجي.

ووفقاً لموقع “ويكيبيديا” هذه الحالة ليست خطيرة ولكنها قد تؤثر في أداء الانسان عند مرحلة النضوج أو ما بعد المراهقة وقد تصل نسبتها إلى حوالي 65% من المراهقين و لمدة زمنية معينة من عمرهم.

و هناك العديد من الاضطرابات كالاكتئاب و متلازمة التعب المزمن, و اضطرابات القلق الأخرى التي تدفع الكثير إلى الاستغراق في النوم وتجنب التحديات اليومية في الخارج، إلا أن الاشخاص المصابين بالكلينومينيا يشعرون بالرغبة في البقاء بالسرير بغض النظر عن النتائج.

الأسباب:

وجد الباحثون أن السبب وراء إصابة أغلب المراهقين بهذا المرض هو تأثرهم الشديد بالتكنولوجيا الحديثة بطريقة خاطئة تجعلهم يدخلون في حالة انعزالية وهو نتيجة عدم وصولهم إلى مرحلة النضوج الفكري الكامل الذي يحصنهم من الوقوع في مثل هذه الحالة النفسية، مؤكدين أن هذا المرض لا يصيب المراهقين فقط بل كبار السن أيضا خاصة بعد الوصول إلى مرحلة الشيخوخة والبعد عن أقرب الناس له مما يجعله يميل إلى العزلة والتعلق بالأجهزة التكنولوجية خاصة التليفزيون والتعايش معه كأنه واقع حقيقي مما يبعده عن العالم المحيط به.

الاعراض التي يمكن معرفتها والمصاحبة عن حالة الكلينومينيا هي:

ايجاد صعوبة بالغة في مغادرة السرير.

الرغبة في البقاء بالسرير بعد قضاء يوم طويل و متعب.

الشعور بالاشتياق والعودة إلى الدفء عند النظر إلى السرير في كل مرة.

مشاعر سرور عند العودة للسرير.

عدم وجود اي مشكلة عند الشخص المصاب بتناول الطعام و الشراب في السرير.

الشعور بالأسف عند مغادرة السرير لأجل أمر لا يستحق المعاناة.

علاج كلينومينيا

و يمكن أن يتراوح علاج حالة كلينومينيا ما بين قيام الأشخاص المصابين بمجموعة من الممارسات الرياضية بشكل منتظم مع مراعاة الحصول على نظام غذائي صحي، أو تناول بعض العقاقير الطبية، أو استشارة أحد أطباء علم النفس