قصّة سيدة لبنانية غيّرت حياة 4 فتيات سوريّات
مبادرة إنسانية قامت من خلالها امرأة لبنانية مسنة، بتعليم 4 فتيات سوريات، حرمتهن الظروف من أن يكن على مقاعد الدراسة، وساقهن القدر لأن يقطن على بضع خطوات من منزل جورجيت معلوف في محافظة جبل لبنان شمال شرقي العاصمة بيروت.
تقول الأم والجدة والمربية جورجيت معلوف في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية“: “هن جيراني منذ 4 سنوات ونصف، وبيت أهلهن يبعد عني بضعة أمتار”.
وأضافت: “حزنت لأنهن لا يتابعن دراستهن، فيكبرن ويصرن أميات، فعرضت على والدتهن فكرة تدريسهن قبل سنتين فرحبت الأم، وبدأت الفكرة بورقة وقلم، ولم يكن لدي كتب في البداية، فاستعرت كتب أحفادي، وصرت أعلم الفتيات على طريقتي القديمة، وأعطيتهم دروساً في اللغة العربية قراءة وكتابة وقواعد، وكذلك اللغة الفرنسية والحساب”.
وتابعت جورجيت: “ما يفرحني اليوم أنه بات بإمكان الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 9 و11عاما، القراءة باللغة العربية وحل مسائل الرياضيات، وحتى بإمكانهن القراءة بالفرنسية، وستكون فرحتي أكبر عندما يتمكن من الاستفادة مما علمتهن اياه على مدى سنوات”.
وأكملت معلوف: “قدمت العائلة منذ سنوات قليلة إلى لبنان، ومنذ وصولها تم وعدهم بتسجيل الأبناء في المدرسة، ولكن ذلك لم يحصل بحجة وباء كورونا، كما أن بعض مدراس الأمم المتحدة لم تفتح أبوابها بعد”.