ماذا يحدث داخل محطة تشيرنوبل؟
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية/
أصبح موقع أسوأ كارثة نووية في العالم سجنا خطيرا بشكل متزايد، حيث يعاني موظفو منشآت النفايات المشعة في محطة تشيرنوبل الأوكرانية إجهادا نفسيا وبدنيا بسبب العمل دون توقف لما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وقال فالنتين هيكو، وهو من قدامى المحاربين ومشرف في إحدى منشآت تشيرنوبل، إن 210 من الفنيين وموظفي الدعم في وضع يائس، حيث تحتجزهم روسيا كرهائن منذ أن كانوا يجرون الإصلاحات المتعلقة بالسلامة في الموقع، الشهر الماضي
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إنه منذ الساعات الأولى من الحرب يحتجز جنود روس العاملين المرهقين، تحت تهديد السلاح. عملوا دون توقف لما يقرب من 500 ساعة.
يقول هيكو: “الوضع النفسي يتدهور”. فيما هدد بعض الفنيين، الذين طالبوا بالعودة إلى ديارهم، بالخروج، متجاوزين الدبابات الروسية المتوقفة في الخارج.
وقال المشرف، الذي احتفل بعيد ميلاده الستين في الأسر الأسبوع الماضي: “الكل يريد العودة إلى دياره، لكننا نعلم أننا بحاجة إلى البقاء”.
ومنذ 23 شباط، يعمل الفنيون وموظفو الدعم في تشرنوبيل دون توقف، لمراقبة مستويات النقل الكهربائي ودرجة الحرارة داخل المحطة العملاقة التي تحتوي على نفايات مشعة.
كما أنهم يعانون من سوء التغذية بعدما انحسر نظامهم الغذائي على الأطعمة المعلبة، التي أعدها طباخ يبلغ من العمر 70 عاما.
ويتتبع الجنود الروس حركات الموظفين في تشيرنوبل عبر متاهة الممرات الخرسانية في المحطة النووية، كما أنهم صادروا هواتفهم.
المصدر :الحرة